كتاب اصطناع المعروف لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

186 - حدَّثَنا أحمد بن إسحاق الأهوازي, قال: حدَّثَنا أبو عبد الرحمن المقرئ, قال: حدَّثَنا نوح بن جعونة السلمي, عن مقاتل بن حيان, عن عطاء بن أبي رباح, عن ابن عباس قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد (1) وهو يقول: أيكم يسره أن يقيه الله عز وجل من فيح جهنم أيكم يسره أن يقيه الله عز وجل من فيح جهنم ثلاثا قالوا: كلنا يا رسول الله يسره قال: من أنظر معسرا أو وضع عنه وقاه الله عز وجل من فيح جهنم.
_حاشية__________
(1) قوله: "المسجد" سقط من طبعة دار أطلس, وأثبتناه عن طبعة دار ابن حزم, و"قضاء الحوائج" لابن أبي الدنيا (105)، ومسند الشهاب (1180)، وشعب الإيمان للبيهقي (9339).
187 - حدَّثَنا محمد بن إسماعيل بن يوسف, قال: حدَّثَنا أصبغ بن الفرج, قال: حدَّثَنا عبد الله بن وهب, قال: أخبرني جرير بن حازم, عن أيوب بن أبي تميمة, عن يحيى بن أبي كثير, عن عبد الله بن أبي قتادة, عن أبيه, أنه كان يطلب رجلا بدين فاختفى منه, فقال: ما حملك على ذلك, قال العسر فاستحلفه على ذلك فحلف فدعا بصكه فأعطاه وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أنسأ معسرا, أو وضع عنه أنجاه الله من كرب يوم القيامة.
188 - حدَّثَنا محمد بن يحيى بن أبي حاتم, قال: حدَّثَنا محمد بن هانئ الطائي قَالَ: أخبَرَنا محمد بن أبي سعيد قال: قال عبد العزيز بن مروان: ما نظر إلي رجل قط فتأملني فاشتد تأمله إياي إلا سألته عن حاجته ثم أتيت من ورائها فإذا تعار من وسنه مستطيلا لليله مستبطئا لصبحه متراقبا للقائي ثم غدا إلي أنا تجارته في نفسه وغدا التجار إلى تجاراتهم ألا يرجع من غدوه فأربح من تجر, وعجب لمؤمن موقن يوقن أن الله عز وجل يرزقه ويوقن أن الله عز وجل يخلف عليه كيف يحبس مالا عن عظيم أجر أو حسن سماع.

الصفحة 303