كتاب إصلاح المال لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل
47 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي لَيْلَى, حَدَّثَنِي بُكَيْرُ بْنُ بُكَيْرٍ الْغِفَارِيُّ (1), عَنْ أَبِيهِ, عَنْ رَجُلٍ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ نَضْلَةَ, قَالَ: خَرَجَ عُمَرُ وَبَيْنَ يَدَيْهِ رَجُلٌ يَخْطِرُ وَهُوَ يَقُولُ: أَيْنَ بَطْحَاءُ مَكَّةَ كُدْيًا فَكُدَاهَا, فَوَقَفَ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: إِنْ يَكُنْ لَكَ دِينٌ فَلَكَ كَرَمٌ, وَإِنْ يَكُنْ لَكَ [عَقْلٌ] فَلَكَ مُرُوءَةٌ, وَإِنْ يَكُنْ لَكَ مَالٌ فَلَكَ شَرَفٌ وَإِلاَّ فَأَنْتَ وَالْحِمَار سَوَاءٌ.
_حاشية__________
(1) في طبعة دار أطلس: "العقدي" والتصويب من الإشراف في منازل الأشراف للمصنِّف (231), ومن طريق المصنِّف أخرجه أحمد بن مروان الدينوري في المجالسة وجواهر العلم (2088) وهو المذكور في شيوخ محمد بن عمران, تهذيب الكمال (26/ 229).
- أشار محقق طبعة دار أطلس الخضراء إلى ذلك في حاشية الكتاب ولم يثبته في المتن.
48 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَرْمِيُّ, حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ, عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْكُلَيْبِيِّ, عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْعِيزَارِ (1) قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ: احْرُثْ لَدُنْيَاكَ كَأَنَّكَ تَعِيشُ أَبَدًا, وَاعْمَلْ لآخِرَتِكَ كَأَنَّكَ تَمُوتُ غَدًا.
_حاشية__________
(1) كذا في طبعة مؤسسة الكتب الثقافية, وفي طبعة دار أطلس: "العيزان".
49 - حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ, حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ أَبُو الْيَمَانِ, حَدَّثَنَا شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ, عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ, عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ, قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَيْسَ خَيْرُكُمْ مَنْ تَرَكَ دُنْيَاهُ لآخِرَتِهِ, وَلاَ مَنْ تَرَكَ آخِرَتَهُ لِدُنْيَاهُ, حَتَّى يَنَالَ مِنْهَا, فَإِنَّ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا مُبَلِّغَةٌ إِلَى الأُخْرَى, وَلاَ تَكُونُ كَلاً عَلَى النَّاسِ.
وَبِهِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ, حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زِيَادٍ الْقُرَشِيُّ, عَنْ حُمَيْدٍ, عَنْ أَنَسٍ, عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ.
الصفحة 324