كتاب إصلاح المال لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

94 - حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ قَرِيبٍ, حَدَّثَنَا الأَصْمَعِيُّ, عَنْ نَافِعِ بْنِ أَبِي نُعَيْمٍ, عَنِ ابْنِ ابْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ, عَنْ سُعْدَى بِنْتِ عَوْفٍ, وَكَانَتِ امْرَأَةُ طَلْحَةَ قَالَتْ: قَسَمَ طَلْحَةُ فِي يَوْمٍ مِئَةَ أَلْفِ دِرْهَمًا, ثُمَّ حَبَسَهُ عَنِ الرَّوَاحِ, أَنْ جَمَعْتُ لَهُ بَيْنَ طَرَفَيْ ثَوْبِهِ, كَانَ مُنخرقُ الْوَسَطِ, فَقَطَعْتُهُ ثُمَّ أَخْرَجْتُ وَسَطَهُ وَلَفَقْتُهُ.
95 - حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ (1) بْنُ الْحَارِثِ بْنِ الْمُبَارَكِ, عَنْ شَيْخٍ مِنْ قُرَيْشٍ, قَالَ: قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ: يَا حَبَّذَا الْمَالُ, أَصِلُ مِنْهُ رَحِمِي, وَأَتَقَرَّبُ إِلَى رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ.
_حاشية__________
(1) في طبعة دار أطلس: "محمد", والصواب "أحمد" وهو شيخ ابن أبي الدنيا روى عنه كثيرا, انظر ترجمته في تاريخ بغداد للخطيب (5/ 198).
- أشار محقق طبعة دار أطلس الخضراء إلى ذلك في حاشية الكتاب ولم يثبته في المتن.
96 - حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ, قَالَ: قَالَ بَعْضُ الْعَرَبِ: مَنْ رَزَقَهُ اللَّهُ فَلاَ عَلَيْهِ أَنْ لاَ يُرْزَقَ جَمَالاً, فَكَمْ مِنْ جَمِيلٍ مُعْدَمٍ, وَمِنْ قَبِيحٍ مُكْثِرٍ.
97 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ, حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ, حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ لَهِيعَةَ, حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ, عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ, قَالَ: قَالَ الزُّبَيْرُ: إِنَّ الْمَالَ فِيهِ صَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ, وَصِلَةُ الرَّحِمِ, وَالنَّفَقَةُ فِي سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ, وَعَوْنٌ عَلَى حُسْنِ الْخُلُقِ, وَفِيهِ مَعَ ذَلِكَ شَرَفُ الدُّنْيَا وَلَذَّتُهَا.

الصفحة 333