كتاب إصلاح المال لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل
138 - حَدَّثَنَا ابْنُ خِدَاشٍ, حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ, عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ عَائِشَةَ, رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا سُئِلَتْ: مَا كَانَ يَعْمَلُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِهِ؟ قَالَتْ: يَخِيطُ ثَوْبَهُ, وَيَخْصِفُ رِجْلَهُ, وَيَعْمَلُ مَا يَعْمَلُ الرِّجَالُ فِي بُيُوتِهِمْ.
139 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ جَرِيرٍ الْعَتَكِيُّ, حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ رَجَاءٍ, حَدَّثَنَا هَمَّامٌ, عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ, عَنْ أَبِيهِ, قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْعَلُ إِذَا رَجَعَ إِلَى بَيْتِهِ؟ قَالَتْ: يَخْزُنُ شَيْئًا, يَصْنَعُ شَيْئًا.
140 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُتَعَالِ بْنُ طَالِبٍ, حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ, عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ جَدِّهِ, قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: يُعِدُّ لِلنَّاسِ خُيُوطًا وَخِرَقًا فَإِذَا أُعْطِيَ الرَّجُلُ عَطَاءَهُ فِي يَدِهِ, أَعْطَاهُ خِرْقَةً وَخَيْطًا, وَقَالَ: ارْبِطْ دِرْهَمَكَ, وَأَصْلِحْ مُوَيْلَكَ, فَإِنَّكَ لاَ تَدْرِي كَمْ يَدُومُ لَكَ هَذَا فَأُدْخِلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ يُقَادُ فَأَعْطَاهُ, فَكَأَنَّهُ اسْتَقَلَّهُ, فَقَالَ عُمَرُ لِقَائِدِهِ: أُخْرُجْ بِهِ. فَخَرَجَ فَفَرَشَهَا ثُمَّ دَعَاهُ, فَقَالَ: خُذْهَا كُلَّهَا, فَجَمَعَهَا وَخَرَجَ فَرِحًا.
141 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ, حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ, قَالَ: قَالَ عُمَرُ: أَيُّهَا النَّاسُ, أَصْلِحُوا أَمْوَالَكُمُ الَّتِي رَزَقَكُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَإِنَّ إِقْلاَلاً فِي رِفْقٍ, خَيْرٌ مِنْ إِكْثَارٍ فِي خَرَقٍ.
142 - حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ الأَزْدِيُّ, حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ, عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عُمَيْرٍ, قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: أَيُّهَا النَّاسُ, أَصْلِحُوا مَعَايِشَكُمْ؛ فَإِنَّ فِيهَا صَلاَحًا لَكُمْ, وَصِلَةً لِغَيْرِكُمْ.
الصفحة 342