كتاب إصلاح المال لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل
143 - أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ بُكَيْرٍ, عَنْ شَيْخٍ مِنْ طَيٍّ, أَنَّ مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ, قَالَ لِوَهْبِ بْنِ أَسْوَدَ الثَّقَفِيِّ: مَا الْمُرُوءَةُ فِيكُمْ؟. قَالَ: الْعَفَافُ, وَإِصْلاَحُ الْمَالِ. فَقَالَ مَرْوَانُ: عَلَيَّ بِعَبْدِ الْمَلِكِ وَعَبْدِ الْعَزِيزِ, فَلَمَّا أَتَيَا. قَالَ: اسْمَعَا مَا يَقُولُ عَمُّكُمَا؟ قَالَ: فَمَا السُّؤْدُدُ فِيكُمْ؟ قَالَ: الْحِلْمُ وَالنَّوَالُ. قَالَ: أَيْ بَنِيَّ اسْمَعُوا.
144 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ (1) بْنُ الْحَارِثِ, عَنْ شَيْخٍ مِنْ قُرَيْشِ: أَنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ, لَمَّا وَلِيَ, مَرَّ فَرَأَى عَنْزًا جَرْبَاءَ فَقَالَ: لِمَنْ هَذِهِ الْعَنْزُ؟ قِيلَ: لِلأَمِيرِ. فَوَقَفَ فَدَعَا بِقَطِرَانٍ, فَقِيلَ تُكْفَى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. فَقَالَ: مَا أَغْنَى إِذًا قَوْلُ وَهْبٍ مِنَّا.
_حاشية__________
(1) في طبعة دار أطلس: "محمد" والمثبت عن طبعة مؤسسة الكتب الثقافية, وهو شيخ المصنِّف, انظر ترجمته في تاريخ بغداد للخطيب (5/ 198) والثقات لابن قطلوبغا (1/ 301).
- أشار محقق طبعة دار أطلس الخضراء إلى ذلك في حاشية الكتاب ولم يثبته في المتن.
145 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ نَضْرِ بْنِ بَحْرٍ (1) الْقُرَشِيِّ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْقُرَشِيِّ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ مَوْلَى لَهُمْ, قَالَ: وَلاَنِي عُتْبَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ, أَمْوَالَهُ بِالْحِجَازِ, فَلَمَّا وَدَّعْتُهُ, قَالَ: يَا سَعِيدُ, تَعَاهَدْ صَغِيرَ مَالِي يَكْبُرْ, وَلاَ تَخَفْ كَبِيرَةً فَتَصْغُرْ, فَإِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ يَشْغَلُنِي كَثِيرُ مَا عِنْدِي عَنْ إِصْلاَحِ قَلِيلِ مَالِي, وَلاَ يَمْنَعُنِي قَلِيلُ مَا فِي يَدِي عَنْ كَبِيرِ مَا يَنُوبُنِي. قَالَ: فَقَدِمْتُ الْمَدِينَةَ, فَحَدَّثْتُ بِهَذَا رِجَالاَتِ قُرَيْشٍ فَفَرَّقُوا بِهِ الْكُتُبَ إِلَى الْوُكَلاَءِ.
_حاشية__________
(1) كذا في المطبوعتين, وابن أبي الدنيا روى في الخمول والتواضع (232) عن شيخ له اسمه: علي بن نصر بن بجير, فالله أعلم بالصواب.
146 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ (1) بْنُ الْحَارِثِ بْنِ الْمُبَارَكِ, عَنْ شَيْخٍ مِنْ قُرَيْشٍ, قَالَ: قِيلَ لِمُعَاوِيَةَ: مَا الْمُرُوءَةُ؟ قَالَ: إِصْلاَحُ الْمَعِيشَةِ, وَاحْتِمَالُ الْجَرِيرَةِ.
_حاشية__________
(1) في طبعة دار أطلس: "محمد" والمثبت عن طبعة مؤسسة الكتب الثقافية, وهو شيخ المصنِّف, انظر ترجمته في تاريخ بغداد للخطيب (5/ 198) والثقات لابن قطلوبغا (1/ 301).
- أشار محقق طبعة دار أطلس الخضراء إلى ذلك في حاشية الكتاب ولم يثبته في المتن.
147 - قَالَ: وَقَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ لِرَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ: إِنَّا نَعُدُّ الْحِلْمَ, وَإِعْطَاءَ الْمَالِ سُؤْدُدًا, وَنَعُدَّ الْقِيَامَ عَلَى الْمَالِ, وَإِصْلاَحِهِ مُرُوءَةً.
148 - حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ, حَدَّثَنَا أَبُو قَطَنٍ, حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ, عَنْ قُدَامَةَ بْنِ مُوسَى, عَنْ أَبِي صَالِحٍ, عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ, قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِي, وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي إِلَيْهَا مَعَادِي.
الصفحة 343