كتاب إصلاح المال لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل
161 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ, حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ, عَنِ الأَعْمَشِ, عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ, عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ, قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اشْتَرَى لَحْمًا قَالَ: أَكْثِرُوا الْمَرَقَةَ.
162 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ, حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ, عَنْ مَنْصُورٍ, عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ, أَنَّ رَجُلاً صَعِدَ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ وَهُوَ يَلْقِطُ حِنْطَةً (1), فَقَالَ: مِنْ فِقْهِكَ رِفْقَكَ بِمَعِيشَتِكَ.
_حاشية__________
(1) في طبعة دار أطلس: "حنطلة", وأشار محققه إلى أنه كذا في الأصل, والمثبت عن طبعة مؤسسة الكتب الثقافية, وفي مصنف ابن أبي شيبة (35749): يَلْتَقِطُ حَبًّا.
- أشار محقق طبعة دار أطلس الخضراء إلى ذلك في حاشية الكتاب ولم يثبته في المتن.
163 - حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عُبَيْدٍ, حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ, أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ, عَنْ يَعْلَى بْنِ حَكِيمٍ, عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ, قَالَ: أَكَلْنَا مَعَ ابْنِ عُمَرَ تَمْرًا, فَجَعَلْنَا نُلْقِي النَّوَى, فَقَالَ: لاَ تُلْقُوا نَوَاتًا, فَجَمَعَ مِلْءَ كَفِّهِ, فَقَالَ: يَا غُلاَمُ انْطَلِقْ فَاشْتَرِ لَنَا بِهَذَا زَجْرًا. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَقُولُ لُوبِيَا.
164 - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ, حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ, عَنْ خُلَيْدِ بْنِ دَعْلَجٍ, عَنِ الْحَسَنِ, قَالَ: إِنَّ الْمُؤْمِنَ أَخَذَ عَنِ اللهِ, أَدَبًا حَسَنًا, إِذَا وَسَّعَ عَلَيْهِ وَسَّعَ, فَإِذَا أَقْتَرَ عَلَيْهِ قَتَّرَ.
165 - حَدَّثَنِي أَبِي, عَنِ الأَصْمَعِيِّ, عَنْ أَبِيهِ, قَالَ: كَانَ [يُقَالُ]: حُسْنُ النَّقْدِ يَطْرَحُ نِصْفَ النَّفَقَةِ, وَالإِصْلاَحُ أَحَدُ الْكَاسِبِينَ.
166 - أَخْبَرَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ هِشَامٍ, عَنْ أَبِيهِ, عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ وَهْبٍ الْحَادِيِّ, قَالَ الْحَجَّاجُ لِرَجُلٍ مِنَ الْعَرَبِ: أَيُّ عَشِيرَتِكَ أَفْضَلُ؟. قَالَ: أَتْقَاهُمُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِالرَّغْبَةِ فِي الآخِرَةِ, وَالزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا. قَالَ: فَأَيُّهُمْ أَسْوَدُ؟. قَالَ: أَوْزَنُهُمْ حِلْمًا حِينَ يُسْتَجْهَلُ, وَأَغْنَاهُمْ حِينَ يُسْأَلُ. قَالَ: فَأَيُّهُمْ أَدْهَى؟ قَالَ: مَنْ كَتَمَ سِرَّهُ مَخَافَةَ أَنْ يُشَارَ إِلَيْهِ يَوْمًا. قَالَ: فَأَيُّهُمْ أَكْيَسُ؟ قَالَ: مَنْ يُصْلِحُ مَالَهُ, وَيَقْتَصِدُ فِي مَعِيشَتِهِ. قَالَ: فَأَيُّهُمْ أَرْفَقُ؟ قَالَ: مَنْ يُعْطِي بِشْرَ وَجْهِهِ أَصْدِقَاءَهُ, وَيَتَعَاهَدُ حُقُوقَ إِخْوَانِهِ, فِي إِجَابَةِ دَعْوَتِهِمْ, وَإِعَادَةِ مَرْضَاهُمْ, وَالتَّسْلِيمِ عَلَيْهِمْ, وَالْمَشْيِ مَعَ جَنَائِزِهِمْ, وَالنُّصْحِ لَهُمْ بِالْغَيْبِ. قَالَ: فَأَيُّهُمْ أَفْطَنُ؟ قَالَ: مَنْ عَلِمَ مَا يُوَافِقُ الرِّجَالَ مِنَ الْحَدِيثِ حِينَ يُجَالِسُهُمْ. قَالَ: فَأَيُّهُمْ أَصْلَبُ؟ قَالَ: مَنِ اشْتَدَّتْ عَارِضَتُهُ فِي الْيَقِينِ, وَحَزُمَ فِي التَّوَكُّلِ, وَمَنَعَ جَارَهُ مِنَ الضَّيْمِ.
الصفحة 348