كتاب إصلاح المال لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

184 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ التَّمِيمِيُّ, حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ, حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ, أَخْبَرَنِي بُرْدٌ, عَنْ نَافِعٍ, عَنِ ابْنِ عُمَرَ, أَنَّهُ كَانَ إِذَا صَامَ أَوْ سَافَرَ كَانَ أَكْثَرَ طَعَامِهِ اللَّحْمُ.
185 - حَدَّثَنَا مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى, حَدَّثَنَا مَعْنٌ, حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ الْمُطَّلِبِ, قَالَ: سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ, يَقُولُ: اللَّحْمُ يَزِيدُ قُوَّةَ سَعْيِي.
186 - حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ, حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ, عَنْ عُقْبَةَ, قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الْحَسَنِ وَهُوَ يَأْكُلُ خُبْزًا وَلَحْمًا. قَالَ: هَلُمَّ إِلَى طَعَامِ الأَحْرَارِ.
187 - حَدَّثَنَا عَوْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو عُمَيْرِ بْنُ النَّحَّاسِ, عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ رَبِيعَةَ, عَنْ حَفْصِ بْنِ عَمْرٍو, قَالَ: كَانَ يُقَالُ: مَنْ أَكَلَ اللَّحْمَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا قَسَى قَلْبُهُ, وَمَنْ تَرَكَهُ أَرْبَعِينَ يَوْمًا سَاءَ خُلُقُهُ.
188 - حَدَّثَنِي سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ, حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَبِيعَةَ الْكِلاَبِيُّ, عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ, عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ, قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: لاَ تُدِيمُوا اللَّحْمَ؛ فَإِنَّهُ لاَ ضَرَاوَةَ كَضَرَاوَةِ اللَّحْمِ.
189 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَسَدٍ, حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ, عَنِ ابْنِ الْمِنْهَالِ, عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ, قَالَ: مَا دَخَلْتُ عَلَى الْحَسَنِ قَطُّ إِلاَّ رَأَيْتُ قِدْرَهُ تَفُورُ لَحْمًا.
190 - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ, عَنْ شَيْخٍ مِنْ قُرَيْشٍ, قَالَ: كَانَ يُقَالُ: حُسْنُ التَّدْبِيرِ مِفْتَاحُ الرُّشْدِ, وَبَابُ السَّلاَمَةِ الاِقْتِصَادُ, وَكَانَ يُقَالُ: الاِقْتِصَادُ فِي كُلِّ شَيْءٍ حَسَنٌ, حَتَّى فِي الْمَشْيِ وَالْقُعُودِ.
- وَكَانَ يُقَالُ: فَقِيرٌ مُسَدَّدٌ أَفْضَلُ مِنْ غَنِيٍّ مُسْرِفٍ, وَمَا كَثُرَ مَالُ رَجُلٍ قَطُّ إِلاَّ أَحْدَثَ كِبْرًا, وَمَا قَلَّ إِلاَّ زَالَ عَنْهُ مَا هُوَ فِيهِ.
- وَكَانَ يُقَالُ: حُسْنُ التَّدْبِيرِ مَعَ الْكَفَافِ, خَيْرٌ مِنَ الْكَثِيرِ مَعَ الإِسْرَافِ.
- وَكَانَ يُقَالُ: مَا أَقْبَحَ الْخُضُوعَ عِنْدَ الْحَاجَةِ, وَمَا أَقْبَحَ الْجَفَاءَ عِنْدَ الْغِنَى.
- وَكَانَ يُقَالُ: حُسْنُ الْيَأْسِ خَيْرٌ مِنَ الطَّلَبِ إِلَى النَّاس.
- ِ وَكَانَ يُقَالُ: إِذَا كُنْتَ جَازِعًا عَلَى مَا تَفَلَّتَ في يَدَيْكَ, فَاجْزَعْ عَلَى مَا لَمْ يَصِلْ إِلَيْكَ.

الصفحة 353