كتاب إصلاح المال لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

205 - حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَسَدٍ, حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ, عَنْ كُلْثُومِ بْنِ جَوْشَنٍ, عَنْ أَيُّوبَ, عَنْ نَافِعٍ, عَنِ ابْنِ عُمَرَ, عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: التَّاجِرُ الصَّدُوقُ الأَمِينُ الْمُسْلِمُ, مَعَ الشُّهَدَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
206 - حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ, حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ, حَدَّثَنَا عُبَيْدَةُ, عَنْ أَبِي حَمْزَةَ, عَنِ الْحَسَنِ, عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ, قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُحِبُّ الْمُحْتَرِفَ.
207 - حَدَّثَنَا أَبُو بِلاَلٍ الأَشْعَرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْمُدْحَجِيُّ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: بَيْنَمَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ذَاتَ يَوْمٍ يَمْشِي مَعَ أَصْحَابِهِ إِذَا صَبِيَّةٌ فِي السُّوقِ يَطْرَحُهَا لِوَجْهِهَا مِنْ ضَعْفِهَا فَقَالَ عُمَرُ: مَنْ يَعْرِفُ هَذِهِ؟ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ: أَوَمَا تَعْرِفُهَا؟ هَذِهِ إِحْدَى بَنَاتِكِ. قَالَ: أَيُّ بَنَاتِي؟ قَالَ: ابْنَةُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ. قَالَ: فَمَا بَلَغَ بِهَا مَا أَرَى مِنَ الضَّيْعَةِ؟ قَالَ: [إِمْسَاكُكَ] مَا عِنْدَكَ. قَالَ: إِمْسَاكِي مَا عِنْدِي عَنْهَا، يَمْنَعُكَ أَنْ تَطْلُبَ لِبَنَاتِكَ مَا يَطْلُبُ الأَقْوَامُ؟ وَاللهِ مَا لَكَ عِنْدِي إِلاَّ سَهْمُكَ مَعَ الْمُسْلِمِينَ، وَشَبَعُكَ أَوَ عَجَزَكَ شَيْءٌ، وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ.
208 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالاَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: بَعَثَ إِلَيَّ عُمَرُ عِنْدَ الْهَجِيرِ أَوْ عِنْدَ صَلاَةِ الصُّبْحِ، فَأَتَيْتُهُ فَوَجَدْتُهُ جَالِسًا فِي الْمَسْجِدِ، فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ، فَإِنِّي لَمْ أَكُنْ أَرَى شَيْئًا مِنْ هَذَا الْمَالِ يَحِلُّ لِي قَبْلَ أَنْ نَأْتِيَهُ إِلاَّ بِحَقِّهِ، ثُمَّ كَانَ أُجْرَةً [لِي] مِنْهُ حِينَ وَلِيتُهُ فَعَادَ أَمَانَتِي، وَإِنْ كُنْتُ أَنْفَقْتُ عَلَيْكَ مِنْ مَالِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ شَهْرًا، فَلَسْتُ بِزَائِدِكَ [عَلَيْهِ] وَإِنْ أُعْطِيكَ تَمْرِي الْعَامَ بِالْعَالِيَةِ، فَبِعْهُ لِخِدْمَتِكَ، ثُمَّ [ائْتِ رَجُلاً] مِنْ قَوْمِكَ، وَكُنْ إِلَى جَنْبِهِ، فَإِذَا ابْتَاعَ شَيْئًا فَاسْتَشْرِكْهُ، وَأَنْفِقْهُ عَلَيْكَ وَعَلَى أَهْلِكَ. قَالَ: فَذَهَبْتُ وَفَعَلْتُ.

الصفحة 357