كتاب إصلاح المال لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

228 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْعِجْلِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنِ الأَعْمَشِ، قَالَ: قَالَ الشَّعْبِيُّ: التِّجَارَةُ نِصْفُ الرِّزْقِ.
230 - أنشدني أبي رَحِمَهُ اللهُ:
إِذَا مَا الْمَرْءُ لَمْ يَطْلُبْ مَعَاشًا وَلَمْ ... يَتَحَاشَ مِنْ طُولِ الْجُلُوسِ
جَفَاهُ الأَقْرَبُونَ وَصَارَ كَلاً ... عَلَى الإِخْوَانِ كَالثَّوْبِ اللَّبِيسِ
وَمَا الأَرْزَاقُ عَنْ جَلَدٍ وَلَكِنْ ... بِمَا قَدَرَ الْمُقَدِّرُ لِلنِّفُوسِ.
231 - حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَلْخِيُّ (1)، قَالَ: قَالَ أَبُو الأَسْوَدِ الدُّؤَلِيُّ:
وَمَا طَلَبُ الْمَعِيشَةِ بِالتَّمَنِّي ... وَلَكِنْ أَلْقِ دَلْوَكَ فِي الدِّلاَءِ
يَجِيءُ بِمِلْئِهَا يَوْمًا وَيَوْمًا ... يَجِيءُ بِحَمْأَةٍ وَقَلِيلِ مَاءٍ.
_حاشية__________
(1) في طبعة دار أطلس: "الربعي", والمثبت عن طبعة مؤسسة الكتب الثقافية, انظر ترجمته في تاريخ بغداد: (10/ 80).
- أشار محقق طبعة دار أطلس الخضراء إلى ذلك في حاشية الكتاب ولم يثبته في المتن.
232 - حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا الْمُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ النَّضْرِيُّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيه وَسَلم قَالَ: مَنْ طَلَبَ كَسْبًا مِنْ حَلاَلٍ، لِيُنْفِقَهُ عَلَى وَلَدِهِ وَأَهْلِهِ، أَتَاهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ وَوَجْهُهُ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ.
بَابُ أَفَاضِلِ التِّجَارَاتِ
233 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا أَبُو شَيْبَةَ الْبَصْرِيُّ رَجَاءُ بْنُ كَيْسَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ ذَكْوَانَ، يُحَدِّثُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، قَالَ: كُنْتُ مُنْذُ ثَلاَثِينَ سَنَةً لَقِيتُ ابْنًا لأَبِي هُرَيْرَةَ بِعُمَانَ يُعَالِجُ الْبَزَّ فَقُلْتُ لَهُ: وَأَنْتَ أَيْضًا تُعَالِجُ الْبَزَّ؟ فَحَدَّثَنِي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيه وَسَلم اسْتَشَارَهُ رَجُلٌ فِي الْبُيُوعِ، فَأَشَارَ عَلَيْهِ بِالْبَزِّ: اجْتَلَبْتَ الْخِصْبَ لِلْمُسْلِمِينَ، وَكَذَا وَكَذَا، وَعَدَّدَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وَسَلم أَشْيَاءَ.

الصفحة 362