كتاب إصلاح المال لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

283 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنْ مِنْدَلِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ الثَّقَفِيِّ، قَالَ: قَالَ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ: وَجَدْتُ أَحَدَ مَا يَقُولُ أَهْلُ الْكِتَابِ حَقًّا، إِنَّهُ مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ: مَنْ بَاعَ عَقَارًا أَوْ وَرِثَهَا عَنْ أَبِيهِ، لَمْ يَجْعَلْ ثَمَنَهَا (1) فِي عَقَارٍ، دَعَتْ عَلَيْهِ طَرَفَيِ النَّهَارِ: أَنْ لاَ يُبَارَكَ لَهُ فِيهِ.
_حاشية__________
(1) في طبعة دار أطلس: "منها" وقال محققه: كذا الأصل وفي الخراج ليحيى (265): "ثمنها", وهو ما جاء في طبعة مؤسسة الكتب الثقافية, فأثبتناه.
284 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْخٍ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ السَّكَنِ السَّعْدِيُّ، قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنْ ثَقِيفٍ إِلَى الْحَسَنِ، فَقَالَتْ: إِنِّي فِي ضِيقٍ، وَكَلِّمْ أَخِي يَبِيعُ بَعْضَ سِبَاخِنَا، أَوْ بَعْضَ أَرْضِنَا، فَنَتَّسِعُ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَجَاءَ وَكَلَّمَهُ، وَأَخْبَرَهُ بِخَبَرِ أُخْتِهِ، وَمَا شَكَتْ، وَهُوَ سَاكِتٌ، ثُمَّ قَامَ فَقَالَ: يَا أَبَا سَعِيدٍ إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ نَبِيعُ التُّرَابَ هَكَذَا. قَالَ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا: حَتَّى نَصِيرَ إِلَى التُّرَابِ.
بَابُ الضِّيَاعِ
285 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ الأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ هَاشِمٍ الْجَنْبِيُّ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وَسَلم قَالَ: لَمَّا خَلَقَ اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ الْمَعِيشَةَ، جَعَلَ الْمَعِيشَةَ فِي الْحَرْثِ وَالْغَنَمِ.
375 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ [اللهِ] بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِيهِ: دَارَ فُرَاتٌ بِالْكُوفَةِ, قَالَ: فَقَامَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَقَالَ: أَرِنِي هَذَا الْقَمِيصَ, قَالَ: فَلَبِسَهُ، ثُمَّ قَالَ: بِكَمْ هَذَا؟ قُلْنَا: بِثَلاَثَةِ دَرَاهِمَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ, قَالَ: فَمَدَّ يَدَهُ، فَإِذَا الْقَمِيصُ يَفْضُلُ عَنْ أَصَابِعِهِ, فَقَالَ: اقْطَعْهُ بِحَدِّ أَصَابِعِي، ثُمَّ قَالَ: حِصِّهِ, قَالَ: أَكُفُّهُ؟ قَالَ: نَعَمْ, إِنْ كَانَ الْحَوْصُ كَفَأً فَكُفَّهُ, ثُمَّ رَفَعَ قَمِيصَهُ، فَأَخْرَجَ مِنْ حُجْرَتِهِ ثَلاَثَةَ دَرَاهِمَ، ثُمَّ أَدْبَرَ وَهُوَ يَقُولُ: حَسْبُكَ مَا بَلَّغَكَ الْمَحِلَّ, وَكَانَ كَرَابِيسَ.

الصفحة 375