كتاب إصلاح المال لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

318 - حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَيْمُونٍ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ، [عَنْ أَبِيهِ], عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وَسَلم عِنْدَنَا بِقُبَاءٍ، وَكَانَ صَائِمًا، فَأَتَيْنَاهُ عِنْدَ إِفْطَارِهِ بِقَدَحِ لَبَنٍ، وَجَعَلْنَا فِيهِ شَيْئًا مِنْ عَسَلٍ، فَلَمَّا رَفَعَهُ فَذَاقَهُ وَجَدَ حَلاَوَةَ الْعَسَلِ، قَالَ: مَا هَذَا؟ قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، جَعَلْنَا شَيْئًا مِنْ عَسَلٍ, فَوَضَعَهُ, فَقَالَ: أَمَا [إِنِّي] لاَ أُحَرِّمُهُ، وَمَنْ تَوَاضَعَ رَفَعَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ [وَمَنْ تَكَبَّرَ وَضَعَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ, وَمَنْ اقْتَصَدَ أَغْنَاهُ اللهُ] عَزَّ وَجَلَّ, وَمَنْ بَذَّرَ أَفْقَرَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ, وَمَنْ أَكْثَرَ ذِكْرَ اللهِ أَحَبَّهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ.
319 - حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةَ [بْنِ] عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ: كُلُّ الْعَيْشِ قَدْ جَرَّبْنَاهُ، فَوَجَدْنَاهُ يَكْفِي مِنْهُ أَدْنَاهُ.
320 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْبَصْرِيِّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا} قَالَ: لَمْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيْرِ حَقِّهِ، فَيُضَيِّعُوهُ {وَلَمْ يَقْتُرُوا} قَالَ: لَمْ يُقَصِّرُوا عَنْ حَقِّهِ {وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا} عَدْلاً وَفَضْلاً.
321 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ الْجُشَمِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ سُئِلَ عَنِ الإِسْرَافِ؟ قَالَ: الإِنْفَاقُ فِي غَيْرِ حَقٍّ.

الصفحة 384