كتاب إصلاح المال لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

383 - حَدَّثَنَا خَلَفُ (1) بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، رَضِيعِ عَائِشَةَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَيْهَا, فَرَأَيْتُهَا تَخِيطُ نُقْبَةً لَهَا، فَقُلْتُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، أَلَيْسَ قَدْ وَسَّعَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكِ؟ قَالَتْ: لاَ جَدِيدَ لِمَنْ لاَ يَلْبَسُ الْخَلِقَ.
_حاشية__________
(1) في طبعة دار أطلس: "خالد" مصحفا, والتصويب عن الخمول والتواضع لابن أبي الدنيا (140), وانظر ترجمته في التاريخ الكبير للبخاري (3/ 196) وتهذيب الكمال (8/ 289).
- أشار محقق طبعة دار أطلس الخضراء إلى ذلك في حاشية الكتاب ولم يثبته في المتن.
384 - حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَهِيَ تَخِيطُ مِعْطَفًا لَهَا، فَقُلْتُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ, لَوْ حَدَّثْتُ النَّاسَ بِهَذَا عَدُّوهُ بُخْلاً, قَالَتْ: امْضِ لِشَأْنِكِ، فَإِنَّهُ لاَ جَدِيدَ لِمَنْ لاَ خَلِقَ لَهُ.
385 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: إِنَّهُ لاَ جَدِيدَ لِمَنْ لاَ خَلِقَ لَهُ.
386 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ الزِّمِّيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: أَتَى عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ابْنٌ لَهُ, فَقَالَ: اكْسُنِي إِزَارًا, وَكَانَ إِزَارُهُ قَدْ وَلِيَ, فَقَالَ: اذْهَبْ فَاقْطَعْهُ، ثُمَّ صِلْهُ، فَإِنَّهُ سَيَكْفِيكَ، أَمَا وَاللهِ إِنِّي أَرَى سَتَجْعَلُونَ مَا رَزَقَكُمُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي بُطُونِكُمْ، وَعَلَى جُلُودِكُمْ وَتَتْرُكُونَ أَرَامِلَكُمْ، وَيَتَامَاكُمْ، وَمَسَاكِينِكُمْ.
387 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: لاَ تَلْبَسُ مِنَ الثِّيَابِ مَا يَشْتَهِرُكَ الْفُقَهَاءُ, وَيَزْدَرِيكَ بِهِ السُّفَهَاءُ.
388 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ: كَانُوا يَكْرَهُونَ الشُّهْرَتَيْنِ، الثِّيَابَ الْجِيَادَ الَّتِي يُشْتَهَرُ فِيهَا، وَيَرْفَعُ النَّاسُ فِيهَا أَبْصَارَهُمْ، وَالثِّيَابَ الرَّدِيئَةَ الَّتِي يُحْتَقَرُ فِيهَا، وَيُسْتَذَلُّ دِينُهُ.

الصفحة 398