كتاب إصلاح المال لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

428 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ الْجَوْهَرِيُّ، حَدَّثَنَا سُرَيْجُ (1) بْنُ النُّعْمَانِ، عَنِ الْجَرَّاحِ، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ أَشْيَاخِهِ، رَفَعَهُ قَالَ: كُرْهُ الْحَقِّ مِنَ الْكُفْرِ مَخَافَةَ الآفَاتِ عَلَى دِينِهِ.
_حاشية__________
(1) في طبعة دار أطلس: "شريم" وفي طبعة مؤسسة الكتب الثقافية: "شريح" والمثبت عن مصادر ترجمته, انظر تهذيب الكمال (10/ 218).
429 - حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلى الله عَلَيه وَسَلم يَقُولُ: اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْغِنَى، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْفَقْرِ.
430 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلاَمٍ الْجُمَحِيُّ، حَدَّثَنِي حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ شَيْخٍ مِنَ الْبَصْرَةِ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وَسَلم قَالَ: أَرْبَعٌ مِنْ قَوَاصِمِ الظَّهْرِ: إِمَامٌ تُطِيعُهُ وَيُضِلُكَ، وَزَوْجَةٌ تَأَمْنُهَا وَتَخُونُكَ، وَجَارٌ إِنْ عَلِمَ خَيْرًا سَتَرَهُ, وَإِنْ عَلِمَ شَرًّا نَشَرَهُ، وَفَقْرٌ حَاضِرٌ, لاَ يَجِدُ صَاحِبُهُ عَنْهُ مُتَلَدِّدًا.
431 - حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ابْنُ أُخْتِ سُفْيَانَ, عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ, عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، قَالَ: قَالَ دَاوُدُ النَّبِيُّ صَلى الله عَلَيه وَسَلم: مَا أَقْبَحَ الْفَقْرَ بَعْدَ الْغِنَى، وَأَقْبَحُ مِنْ ذَلِكَ الضُّلاَلُ بَعْدَ الْهُدَى، وَاسْتَعِذْ مِنْ صَاحِبٍ إِنْ ذَكَرْتَ لَمْ يُعِنْكَ، وَإِنْ نَسِيتَ لَمْ يُذَكِّرْكَ.
436 - حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ الْقَاسِمِ بْنِ سَلاَمٍ، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ الأَزْدِيُّ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ الْفَايِدِيِّ (1)، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ [أَبِي] عَوْنٍ الْمَدَنِيِّ، قَالَ: وَقَفَ رِجَالٌ عَلَى أَيُّوبَ عَلَيْهِ السَّلاَم وَهُوَ فِي مَزْبَلَةٍ وَتَحْتَهُ فَرْوَةٌ، فَأَمْسَكُوا عَلَى أُنُفِهِمْ مِنْ رِيحِهِ, وَقَالُوا: يَا أَيُّوبُ، لَقَدْ كُنْتَ تَعْمَلُ أَعْمَالاً لَوْ كَانَتْ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَا أَنْزَلَ اللهُ بِكَ هَذَا الْبَلاَءَ, قَالَ أَيُّوبُ: قَاتَلَ [اللهُ] الْغِنَى مَا أَعَزَّهُ لأَهْلِهِ، وَقَاتَلَ اللهُ الْفَقْرَ مَا أَذَلَّهُ لأَهْلِهِ، أَيْ رَبِّ، أَفِي ذُنُوبِي أَخَذْتَنِي, فَوَعِزَّتِكَ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا عَرِيَ لِي جَارٌ, وَلِي فَضْلُ ثَوْبٍ، وَإِنِّي لأَسْمَعُ الْعَبْدَ يَحْنَثُ بِالاِسْمِ مِنْ أَسْمَائِكَ, فَأُكَفِّرُ عَنْهُ إِجْلاَلاً.
_حاشية__________
(1) قال فاضل, محقق طبعة دار أطلس: في تاريخ دمشق لابن عساكر (10/ 62): عن يسار العائذي.

الصفحة 406