كتاب الإخلاص لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

19 - قال ابن أبي الدنيا: بلغني عن ابن جميل قال: سمعت عبدة بن سليمان, قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أبي منصور أن عابدا في بني إسرائيل عبد الله في سرب أربعين سنة فكانت الملائكة ترفع عمله إلى السماء فلا يقبل فقالت الملائكة: وعزتك ربنا ما رفعنا إليك إلا خفاء قال: صدقتم ملائكتي ولكنه يحب أن يعرف مكانه.
20 - حَدَّثَنِي يعقوب بن إسماعيل, أَخْبَرَنَا حبان بن موسى, أَخْبَرَنَا عبد الله, أَخْبَرَنَا رشدين بن سعد, عن شراحيل بن يزيد, عن عبيد بن عمرو: أنه سمع فضالة بن عبيد يقول: لأن أكون أعلم أن الله قد تقبل مني مثقال حبة من خردل أحب إلي من الدنيا وما فيها لأن الله يقول: {إنما يتقبل الله من المتقين}.
21 - حَدَّثَنِي عبد الرحيم بن بحر, قَالَ: حَدَّثَنَا عثمان بن عمارة: عن إسماعيل بن كثير السليمي قال: قيل لعطاء السليمي: ما الحذر؟ قال: الاتقاء على العمل ألا يكون لله.
22 - حَدَّثَنَا محمد بن علي بن شقيق, حَدَّثَنَا إبراهيم بن الأشعث: عن فضيل بن عياض: {لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاَ} قال: أخلصه وأصوبه قال: إن العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا صوابا والخالص: إذا كان لله والصواب: إذا كان على السنة.

الصفحة 41