كتاب الاعتبار وأعقاب السرور والأحزان لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

1 - حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الأَزْدِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ الدِّمَشْقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الْخُشَنِيُّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ رَبِّهِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى وَادِي الْعَقِيقِ، فَقَالَ: يَا أَنَسُ، خُذْ هَذِهِ الْمَطْهَرَةَ امْلَأْهَا مِنْ هَذَا الْوَادِي، فَإِنَّهُ وَادٍ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ، فَأَخَذْتُهَا, فَمَلَأْتُهَا، وَعَجِلْتُ وَلَحِقْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِ عَلِيٍّ، فَلَمَّا أَنْ سَمِعَ حِسِّي الْتَفَتَ إِلَيَّ, فَقَالَ: يَا أَنَسُ، فَعَلْتَ مَا أَمَرْتُكَ بِهِ؟ قُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ، فَأَقْبَلَ عَلَى عَلِيٍّ, فَقَالَ: يَا عَلِيُّ، مَا مِنْ حَبْرَةٍ إِلاَّ سَتَتْبَعُهَا عَبْرَةٌ، يَا عَلِيُّ، كُلُّ هَمٍّ مُنْقَطِعٌ إِلاَّ هَمَّ النَّارِ، يَا عَلِيُّ, كُلُّ نُعَيْمٍ يَزُولُ إِلاَّ نَعِيمَ الْجَنَّةِ.
2 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الأَشْعَثِ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ مَا مِنْ قَوْمٍ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ: طُوبَى، إِلاَّ خَبَّأَ لَهُمُ الدَّهْرُ يَوْمًا يَسُوءُهُمْ.
3 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ زُرَارَةَ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: لِكُلِّ فَرْحَةٍ تَرَحًا، وَمَا مِنْ بَيْتٍ مُلِئَ فَرَحًا, إِلاَّ مُلِئَ تَرَحًا.
4 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، قَالَ: مَا يُنْتَظَرُ مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ كُلُّ مُحْزِنٍ, أَوْ فِتْنَةٍ تُنْتَظَرُ.
5 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِشْكَابَ الْعَامِرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: مَا كَانَ ضَحِكٌ قَطُّ إِلاَّ كَانَ مِنْ بَعْدِهِ بُكَاءٌ.

الصفحة 423