كتاب الإخلاص لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

51 - قال ابن أبي الدنيا: حَدَّثَنِي أبي, قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد العزيز بن أبان, قَالَ: حَدَّثَنَا عمران بن خالد قال: سمعت محمد بن واسع قال: إن كان الرجل ليبكي عشرين سنة ومعه امرأته ما تعلم به.
52 - حَدَّثَنَا عاصم بن عامر بن علي, حَدَّثَنَا أبي عن عبد ربه بن أبي هلال عن ميمون بن مهران قال: تكلم عمر بن عبد العزيز ذات يوم وعنده رهط من إخوانه فصح له منطق وموعظة حسنة فنظر إلى رجل من جلسائه وهو يخذف دمعته فقطع دمعته فقلت له: يا أمير المؤمنين امض في منطقك فإني أرجو أن يمن الله على من سمعه أو بلغه قال: إليك عني فإن في القول فتنة والفعال أولى بالمؤمن من القول.
53 - حَدَّثَنَا محمد بن يزيد, حَدَّثَنَا مصعب بن المقدام, حَدَّثَنَا داود بن نصير عن الأعمش عن ابن عون: عن إبراهيم قال: كانوا يكرهون إذا اجتمعوا أن يظهر الرجل أحسن ما عنده.
54 - حَدَّثَنِي أحمد بن إبراهيم, حَدَّثَنِي أحمد بن عبد الله بن يونس, حَدَّثَنَا فضيل: عن السري بن يحيى أن عمر بن عبد العزيز خطب فحمد الله ثم خنقته العبرة ثم قال: يا أيها الناس أصلحوا آخرتكم يصلح الله لكم دنياكم وأصلحوا سرائركم يصلح الله لكم علانيتكم, والله إن عبدا ليس بينه وبين آدم أب له إلا قد مات لمعرق له في الموت كما يقال لمعرق في الكرم أي له عرق في ذلك لا محالة.

الصفحة 47