كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

56 - حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: أَنْصَحُ النَّاسِ إِلَيْكَ مَنْ خَافَ اللَّهَ فِيكَ.
57 - حَدَّثَنِي عَوْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُصَرِّفٍ، قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ بْنُ حَيٍّ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَعِظَ أَخًا لَهُ, كَتَبَهُ فِي لَوْحٍ وَنَاوَلَهُ.
58 - حَدَّثَنِي عَوْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ وَكِيعٍ، قَالَ: قَالَ سُلَيْمَانُ الْخَوَّاصُ: مَنْ وَعَظَ أَخَاهُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ, فَهِيَ نَصِيحَةٌ، وَمَنْ وَعَظَهُ عَلَى رُؤُوسِ النَّاسِ, فَإِنَّمَا فَضَحَهُ.
59 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ الضَّبِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْجُعْفِيُّ، قَالَ: مَرَّ طَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ عَلَى حُجْرِ بْنِ وَائِلٍ، وَهُوَ جَالِسٌ عَلَى بَابِ دَارِهِ، فَأَصْغَى إِلَيْهِ، ثُمَّ مَضَى، فَقَالَ حُجْرٌ: جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا وَدَعَا لَهُ، ثُمَّ قَالَ: أَتَدْرُونَ مَا قَالَ؟ قَالَ: رَأَيْتُكَ فِي الْجُمُعَةِ تَلْتَفِتُ، لاَ تَفْعَلْ.
60 - حَدَّثَنِي حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، قَالَ: كَانَ مَنْ قَبْلَكُمْ إِذَا رَأَى مِنْ أَخِيهِ شَيْئًا يَأْمُرُهُ فِي رَفْقٍ، فَيُؤْجَرُ فِي أَمْرِهِ وَنَهْيِهِ, وَإِنَّ أَحَدَ هَؤُلاَءِ يَخْرِقُ بِصَاحِبِهِ، وَيَسْتَعْقِبُ أَخَاهُ، وَيَهْتِكُ سِتْرَهُ.
61 - حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنِ ابْنِ أَخِي رِشْدِينَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ: رَأَى فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ رَجُلًا يَفْقَعُ أَصَابِعَهُ فِي الصَّلاَةِ، فَزَبَرَهُ وَنَهَرَهُ، فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: يَا هَذَا، يَنْبَغِي لِمَنْ قَامَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِأَمْرٍ أَنْ يَكُونَ ذَلِيلًا، [فَبَكَى الْفُضَيْلُ، وَقَالَ: صَدَقْتَ] (1).
_حاشية__________
(1) ما بين حاصرتين من طبعة مكتبة الغرباء الأثرية.

الصفحة 481