كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

66 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ كَثِيرٍ الْعَنْبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الصَّنْعَانِيُّ، عَنْ مَخْلَدِ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْفَضْلِ الْعَتَكِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ، قَالَ: أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى نَبِيٍّ مِنْ أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، يُقَالُ لَهُ: أَرْمِيَا أَنْ قُمْ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ قَوْمِكَ, فَإِنَّ لَهُمْ قُلُوبًا لاَ يَفْقَهُونَ بِهَا، وَأَعْيُنًا لاَ يُبْصِرُونَ بِهَا، وَآذَانًا لاَ يَسْمَعُونَ بِهَا، فَسَلْهُمْ كَيْفَ وَجَدُوا غِبَّ طَاعَتِي؟ وَسَلْهُمْ كَيْفَ وَجَدُوا غِبَّ مَعْصِيَتِي؟ وَسَلْهُمْ هَلْ شَقِيَ أَحَدٌ بِطَاعَتِي؟ أَمْ هَلْ سَعِدَ أَحَدٌ بِمَعْصِيَتِي؟ إِنَّ الْبَهَائِمَ تَذْكُرُ أَوْطَانَهَا, فَتَفَزَعُ إِلَيْهَا, وَإِنَّ هَؤُلاَءِ الْقَوْمَ تَرَكُوا الأَمْرَ الَّذِي أَكْرَمْتُ عَلَيْهِمْ أَبَاءَهُمْ, وَالْتَمَسُوا الْكَرَامَةَ مِنْ غَيْرِ وَجْهِهَا،

الصفحة 483