كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

88 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: قَرَأْتُ فِي التَّوْرَاةِ: مَنْ كَانَ لَهُ جَارٌ يَعْمَلُ بِالْمَعَاصِي فَلَمْ يَنْهَهُ, فَهُوَ شَرِيكُهُ.
89 - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ، قَالَ: أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى نَبِيٍّ مِنْ أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ: أَنْ قُلْ لِقَوْمِكُ: لاَ يَدْخُلُوا مَدَاخِلَ أَعْدَائِي، وَلاَ يَطْعَمُوا مَطَاعِمَ أَعْدَائِي، وَلاَ يَلْبَسُوا مَلاَبِسَ أَعْدَائِي، وَلاَ يَرْكَبُوا مَرَاكِبَ أَعْدَائِي، فَيَكُونُوا أَعْدَائِي كَمَا هُمْ أَعْدَائِي.
90 - حَدَّثَنَا هَارُونُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ يَقُولُ: أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: يَا عِيسَى، عِظْ نَفْسَكَ، فَإِنِ اتَّعَظْتَ فَعِظِ النَّاسَ، وَإِلَّا فَاسْتَحَي مِنِّي.
91 - حَدَّثَنَا هَارُونُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو كَعْبٍ الأَزْدِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: إِذَا كُنْتَ مِمَّنْ يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ, فَكُنْ مِنْ آخِذِ النَّاسِ بِهِ وَإِلَّا هَلَكْتَ، وَإِذَا كُنْتَ مِمَّنْ يَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ, فَكُنْ مِنْ أَتْرَكِ النَّاسِ لَهُ, وَإِلَّا هَلَكْتَ.
92 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الأَشْعَثِ، قَالَ: سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: إِنِّي أَنَا اللَّهُ، تَسَمَّيْتُ بِشَدِيدِ الْغَضَبِ، لَآخُذَنَّ مُطِيعَكُمْ بِعَاصِيكُمْ, حَتَّى لاَ أُعْصَى عَلاَنِيَةً بَيْنَ ظَهْرَانَيْكُمْ.
93 - حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ (1)، عَنْ شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ الرِّيِّ، قَالَ: كُنْتُ عَرِيفًا فِي زَمَنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَأَمَرَنَا بِأَمْرٍ، ثُمَّ قَالَ: فَعَلْتُمْ مَا أَمَرْتُكُمْ؟ قُلْنَا: لاَ، قَالَ: أَمَا وَاللَّهِ لَيُسَلَّطَنَّ عَلَيْكُمُ الْيَهُودُ، وَالنَّصَارَى, فَلَيَطَؤُنَ رِقَابَكُمْ.
_حاشية__________
(1) في طبعة مكتبة الغرباء الأثرية: "حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ شِمْرٍ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ الرِّيِّ".

الصفحة 491