كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

107 - حَدَّثَنِي حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: قَدِمَ الْحَجَّاجُ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ وَافِدًا وَمَعَهُ مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ، فَسَأَلَ عَبْدُ الْمَلِكِ مُعَاوِيَةَ عَنِ الْحَجَّاجِ، فَقَالَ: إِنْ صَدَقْنَاكُمْ قَتَلْتُمُونَا، وَإِنْ كَذَبْنَاكُمْ خَشِينَا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ الْحَجَّاجُ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الْمَلِكِ: لاَ تَعْرِضْ لَهُ، فَنَفَاهُ إِلَى السِّنْدِ، وَكَانَ يَذْكُرُ مِنْ بَأْسِهِ.
108 - حَدَّثَنِي حَمْزَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَأْتِي الْعُمَّالَ، ثُمَّ قَعَدَ عَنْهُمْ، قَالَ: فَقُلْتُ: لَوْ أَتَيْتُهُمْ، قَالَ: أَكْرَهُ إِنْ تَكَلَّمْتُ أَنْ يَرَوْا أَنَّ مَا بِي غَيْرُ الَّذِي بِي، وَإِنْ سَكَتُّ رَهِبْتُ أَنْ آثَمَ.
109 - حَدَّثَنِي حَمْزَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حُسَيْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الأَقْمَرِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي جُنْدُبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: جَاهِدُوا الْمُنَافِقِينَ بِأَيْدِيكُمْ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِيعُوا فَبِأَلْسِنَتِكُمْ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِيعُوا إِلَّا أَنْ تَكْفَهِرُّوا فِي وُجُوهِهِمْ فَاكْفَهِرُّوا.
110 - حَدَّثَنِي حَمْزَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُبَيْطٍ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي, وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ: لَوْ غَشِيتَ هَذَا السُّلْطَانَ؟ قَالَ: إِنِّي أَخْشَى أَنْ أَشْهَدَ مَشْهَدًا يُدْخِلُنِي النَّارَ.
111 - حَدَّثَنِي أَبُو يَعْقُوبَ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي نَاجِيَةَ الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ يُونُسَ الْحَضْرَمِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: لَوْ أَنَّ الْمَرْءَ لاَ يَعِظُ أَخَاهُ حَتَّى يُحْكِمَ أَمْرَ نَفْسِهِ، وَيُكْمِلَ الَّذِي خُلِقَ لَهُ مِنْ عِبَادَةِ رَبِّهِ، إِذَنْ لَتَوَاكَلَ النَّاسُ الْخَيْرَ، وَإِذَنْ يُرْفَعُ الأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَقَلَّ الْوَاعِظُونَ وَالسَّاعُونَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِالنَّصِيحَةِ فِي الأَرْضِ.

الصفحة 496