كتاب الأهوال لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

54 - حَدَّثَنَا يُوسُفُ، حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ يَحْيَى الْمَرَئِيُّ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ: {فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ}، قَالَ: إِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ.
55 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُيَيْنَةَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ رَافِعٍ, أَبُو رَافِعٍ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: بَيْنَا طَائِفَةٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَهُ، إِذْ قَالَ رَسُولُ اللهِ: إِنَّ اللَّهَ لَمَّا فَرَغَ مِنْ خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ, خَلَقَ الصُّورَ, فَأَعْطَاهُ إِسْرَافِيلَ، فَهُوَ وَاضِعُهُ عَلَى فِيهِ، شَاخِصٌ بِبَصَرِهِ, يَنْظرُ مَتَى يُؤْمَرُ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا الصُّورُ؟ قَالَ: هُوَ قَرْنٌ، قُلْتُ: وَكَيْفَ هُوَ عَظِيمٌ؟ قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّ عِظَمَ دَارَةٍ فِيهِ لَعَرْض السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، يَنْفُخُ فِيهِ ثَلاَثَ نَفَخَاتٍ، فَالنَّفْخَةُ الأُولَى لِلْفَزَع، وَالنَّفْخَةُ الثَّانِيَةُ نَفْخَةُ الصَّعْقِ، وَالنَّفْخَةُ الثَّالِثَةُ نَفْخَةُ الْقِيَامِ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ، يَأْمُرُ اللَّهُ إِسْرَافِيلَ بِالنَّفْخَةِ الأُولَى، فَيَقُولُ: انْفُخْ نَفْخَةَ الْفَزَعِ، فَيَنْفُخُ نَفْخَةَ الْفَزَعِ، فَيَفْزَعُ أَهْلُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ, إِلاَّ مَنْ شَاءَ اللَّهُ, وَيَأْمُرُ فَيَمُدُّهَا وَيُطِيلُهَا, وَلاَ يَفْتُرُ, وَهِيَ الَّتِي يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلاَءِ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ} وَتَسِيرُ الْجِبَالُ, [فَتَكُونُ كَالسَّحَابِ] (1)، ثُمَّ تَكُونُ سَرَابًا، فَتَرْجُفُ الأَرْضُ بِأَهْلِهَا، وَهِيَ الَّتِي يَقُولُ اللَّهُ: {يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ},

الصفحة 515