كتاب الأهوال لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

62 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ يَسَارٍ (1)، عَنْ غَالِبٍ الْقَطَّانِ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِذَا وَقَفَ الْعِبَادُ جَاءَ قَوْمٌ وَاضِعِي سُيُوفِهِمْ عَلَى رِقَابِهِمْ تَقْطُرُ دِمَاؤُهُمْ، فَازْدَحَمُوا عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ، فَقِيلَ: مَنْ هَؤُلاَءِ؟ قِيلَ: الشُّهَدَاءُ كَانُوا أَحْيَاءً مَرْزُوقِينَ.
_حاشية__________
(1) في طبعتي دار أطلس، والدار السلفية: "الفضل بن سنان"، والمثبت من طبعة مكتبة آل ياسر، وهو الصواب كما في مصادر التخريج.
63 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمَدِينِيُّ، أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا سَيَّارٌ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ: {فَلاَ أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلاَ يَتَسَاءَلُونَ}، {فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ}؟ قَالَ: هِيَ مَوَاقِفُ، فَأَمَّا الصَّعْقَةُ الأُولَى إِذَا صَعِقُوا مَاتُوا فَلاَ أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلاَ يَتَسَاءَلُونَ، فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ النَّفْخَةُ الأُخْرَى، فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ، فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ.
- ذِكْرُ تَبْدِيلِ الأَرْضِ غَيْرَ الأَرْضِ.
64 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُيَيْنَةَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ رَافِعٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ، فَيَبْسُطُهَا، وَيَسْطَحُهَا، وَيَمُدُّهَا مَدَّ الأَدِيمِ الْعُكَاظِيِّ، لاَ تَرَى فِيهَا عِوَجًا، وَلاَ أَمْتًا، ثُمَّ يَزْجُرُ اللَّهُ الْخَلْقَ زَجْرَةً [وَاحِدَةً]، فَإِذَا هُمْ فِي هَذِهِ الأَرْضِ الْمُتَبَدَّلَةِ فِي مِثْلِ مَوَاضِعِ الأُخْرَى، مَنْ كَانَ فِي بَطْنِهَا كَانَ فِي بَطْنِهَا، وَمَنْ كَانَ عَلَى ظَهْرِهَا كَانَ عَلَى ظَهْرِهَا.

الصفحة 519