كتاب الأهوال لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

69 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنِي سُفْيَانُ، عَنِ السُّدِّيِّ، فِي قَوْلِهِ: {فَلاَ أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلاَ يَتَسَاءَلُونَ} قَالَ: فِي النَّفْخَةِ الأُولَى.
70 - حَدَّثَنَا يُوسُفُ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ حُمْرَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، {فَلاَ أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ}، قَالَ: لَيْسَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ يَسْأَلُ أَحَدًا بِنَسَبِهِ، وَلاَ بِقَرَابَتِهِ شَيْئًا.
71 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ جَرِيرٍ الْعَتَكِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ الصَّيْرَفِيُّ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مَعْرُوفٍ القَطْعِيُّ (1)، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخدري، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: بَيْنَمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاضِعٌ رَأْسَهُ فِي حِجْرِي بَكَيْتُ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: مَا أَبْكَاكِ؟ قُلْتُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، ذَكَرْتُ قَوْلَ اللهِ: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: النَّاسُ يَوْمَئِذٍ عَلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ، وَالْمَلاَئِكَةُ وُقُوفٌ تَقُولُ: رَبِّ سَلِّمْ سَلِّمْ، فَمِنْ بَيْنِ زَالٍّ، وَزَالَّةٍ.
_حاشية__________
(1) تحرف في طبعتي دار أطلس، ومكتبة آل ياسر إلى: "القطي", والتصويب من طبعة الدر السلفية، وانظر ترجمته في: الضعفاء للعقيلي (5/ 81) , ولسان الميزان لابن حجر (6/ 354).
- ذِكْرُ الْبَعْثِ وَالنُّشُورِ.
72 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُيَيْنَةَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ رَافِعٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يُنْزِلُ اللَّهُ مَاءً مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ يُقَالُ لَهُ: الْحَيَوَانُ، وَيُمْطِرُ اللَّهُ السَّمَاءَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا حَتَّى يَكُونَ الْمَاءُ فَوْقَكُمُ اثْنَا عَشَرَ ذِرَاعًا، ثُمَّ يَأْمُرُ اللَّهُ الأَجْسَادَ فَتَنْبُتُ كَنَبَاتِ الْبَقْلِ، أَوْ كَنَبَاتِ الطَّرَاثِيثِ، حَتَّى تَكَامَلَ إِلَيْكُمْ أَجْسَامُكُمْ فَتَكُونَ كَمَا كَانَتْ, ثُمَّ يَدْعُو اللَّهُ بِالأَرْوَاحِ فَيُؤْتَى بِهَا، فَتَخْرُجُ كَأَمْثَالِ النَّحْلِ قَدْ مَلأَتْ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، فَيُلْقِيهَا فِي الصُّورِ، أَرْوَاحُ الْمُسْلِمِينَ تَتَوَهَّجُ نُورًا، وَالأُخْرَى مُظْلِمَةٌ، ثُمَّ يَأْمُرُ اللَّهُ الأَرْوَاحَ فَتَدْخُلُ فِي الأَجْسَادِ فِي الأَرْضِ، فَتَدْخُلُ فِي الْخَيَاشِيمِ فَتَدِبُّ فيكم كَدِبِيبِ السُّمِّ فِي اللَّدِيغِ، ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: لِيَحْيَى حَمَلَةُ الْعَرْشِ، فَيَحْيَوْنَ، ثُمَّ يَأْمُرُ اللَّهُ إِسْرَافِيلَ فيقبض الصُّورِ، فَيَقُولُ: انْفُخْ نَفْخَةَ الْقِيَامِ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ، فَتَخْرُجُونَ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلاً غُلْفًا، وَ {ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ} , {وَحَشَرْنَاهُمْ (1) فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا}، {مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ}.
_حاشية__________
(1) تحرف في طبعة الدار السلفية إلى: وحشرناكم، وهو على الصواب في طبعة دار أطلس.

الصفحة 521