كتاب الأهوال لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

88 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ نَصْرٍ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي قَتَادَةُ: أنَّهُ لاَ يُفَتَّرُ عَنْ أَهْلِ الْقُبُورِ عَذَابُ الْقَبْرِ إِلاَّ فِيمَا بَيْنَ نَفْخَةِ الصَّعْقِ، وَنَفْخَةِ الْبَعْثِ، فَلِذَلِكَ يَقُولُ الْكَافِرُ حِينَ يُبْعَثُ: {يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا} يَعْنِي: تِلْكَ الْفَتْرَةِ، فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ: {هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ}.
88 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ نَصْرٍ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي قَتَادَةُ: أنَّهُ لاَ يُفَتَّرُ عَنْ أَهْلِ الْقُبُورِ عَذَابُ الْقَبْرِ إِلاَّ فِيمَا بَيْنَ نَفْخَةِ الصَّعْقِ، وَنَفْخَةِ الْبَعْثِ، فَلِذَلِكَ يَقُولُ الْكَافِرُ حِينَ يُبْعَثُ: {يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا} يَعْنِي: تِلْكَ الْفَتْرَةِ، فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ: {هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ}.
89 - حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: جَاءَ الْعَاصُ بْنُ وَائِلٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَظْمِ حَائِلٍ فَفَتَّهُ، وَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، يَبْعَثُ اللَّهُ هَذَا؟ قَالَ: نَعَمْ يُمِيتُكَ، ثُمَّ يُحْيِيكَ، ثُمَّ يُدْخِلُكَ نَارَ جَهَنَّمَ، فَنَزَلَتْ: {وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ}.
90 - حَدَّثَنِي هارون, حَدَّثَنَا الوليد, حَدَّثَنِي عبد الرحمن بن يزيد بن جابر, أَن شيخا من شيوخ الجاهلية القساة قال: يا محمد, ثلاث بلغني أنك تقولهن, لا ينبغي لذي عقل أن يصدقك بهن, بلغني أنك تقول: إن العرب تاركة ما كانت تعبد هي وآباؤها, وإنك ستظهر على كنوز كسرى وقيصر, وإنا سنبعث من بعد أن نرم, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للرجل: والذي نفسي بيده, لتتركن العرب ما كانت تعبد هي وآباؤها, ولتظهرن على كنوز كسرى وقيصر, ولتموتن, ثم لتبعثن, ثم لآخذن بيدك يوم القيامة, فلأذكرنك بمقالتك هذه, قال: ولا تضلني في الموتى ولا تنساني؟ قال: ولا أضلك في الموتى ولا أنساك, قال: فبقي الشيخ, حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم, ورأى ظهور المسلمين على كنوز كسرى وقيصر, فأسلم وحسن إسلامه, وكان كثيرا ما يستمع عمر بن الخطاب يجيئه في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم لإعظامه ما كان واجهه به رسول الله عليه السلام, وكان عمر يأتيه ويسكن منه, ويقول: قد أسلمت, ووعدك رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأخذ بيدك, ولا يأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد أحد, إلا أفلح وسعد, إن شاء الله.

الصفحة 526