كتاب الأهوال لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

132 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ فَضَالَةَ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى سَعِيدِ بْنِ دَعْلَجٍ وَبَيْنَ يَدَيْهِ رَجُلٌ يُضْرَبُ، فَقُلْتُ: أَصْلَحَ اللَّهُ الْأَمِيرَ، أُكَلِّمُكَ بِشَيْءٍ ثُمَّ شَأْنُكَ وَمَا تُرِيدُ، قَالَ: فَأَمَرَ بِهِ فَأَمْسَكَ عَنْهُ، ثُمَّ قَالَ: هَاتِ كَلَامَكَ، قَالَ: فَهِبْتُهُ وَاللَّهِ (1)، وَرَهِبْتُ مِنْهُ رَهْبَةً شَدِيدَةً، ثُمَّ قُلْتُ: إِنَّهُ بَلَغَنِي أَصْلَحَ اللَّهُ الْأَمِيرَ، أَنَّ الْعِبَادَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي مَوْقِفٍ .... مِنْ شَرِّ مَا يَأْتِي بِهِ الْمُنَادِي لِلْحِسَابِ، وَإِنَّ الْمُتَكَبِّرَ يَوْمَئِذٍ لَتَحْتَ أَقْدَامِ الْخَلْقِ، فَاشْتَدَّ بُكَاؤُهُ، وَأَمَرَ بِالرَّجُلِ فَأُطْلِقَ، فَكُنْتُ إِذَا دَخَلْتُ عَلَيْهِ بَعْدَ ذَلِكَ قَرَّبَنِي، وَقَالَ لِي يَوْمًا وَقَدْ دَخَلْتُ عَلَيْهِ: وَيْحَكَ يَا عُقْبَةُ مَا ذَكَرْتُ حَدِيثَكَ إِلَّا بَكَيْتُ.
_حاشية__________
(1) في طبعتي دار أطلس ومكتبة أل ياسر: "فهبته الله"، والتصويب من طبعة الدار السلفية (175)، والرقة والبكاء لابن أبي الدنيا (119).
133 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} قَالَ: يَقُومُ أَحَدُهُمْ فِي رَشْحِهِ إِلَى أَنْصَافِ أُذُنَيْهِ.
134 - حَدَّثَنَا مُفَضَّلُ بْنُ غَسَّانَ الْغَلَابِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَحْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنِي عَبَّادٌ الْمِنْقَرِيُّ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ آخِرَ الزُّمَر نَبْذٌ، بَكَى الشَّيْخُ غَيْرَ مُتَبَاكٍ، ثُمَّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَالَ: قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عليهم الزُّمَرَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَتَحَرَّكَ الْمِنْبَرُ مِنْ تَحْتِهِ مَرَّتَيْنِ.

الصفحة 536