كتاب الأهوال لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

248 - حَدَّثَنَا ابن أبي شيبة، حَدَّثَنَا الحسن بن يونس بن بكير، عن موسى بن علي بن رباح، عن محمد بن المنكدر، عن جابر قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إنه ليأتي العبد يوم القيامة وقد سرته حسناته، فيجيء الرجل, فيقول: يا رب, ظلمني هذا، فيؤخذ من حسناته, فتجعل في حسنات الذي سأله، فما يزال كذلك, حتى ما تبقى له حسنة، فإذا جاء من يسأله نظر إلى سيئاته, فجعلت مع سيئات الرجل، فلا يزال يستوفي منه, حتى يدخل النار.
249 - حَدَّثَنَا يحيى بن أيوب، حَدَّثَنَا إسماعيل بن جعفر، عن العلاء، عن أبيه، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ, أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تدرون ما المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا دراهم له ولا متاع, فقال: إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة, ويأتي قد شتم هذا, وقذف هذا, وأكل مال هذا, وسفك دم هذا, وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته, وهذا من حسناته، فإن قبلت، أو فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه, أخذ من خطاياهم فطرحت عليه, ثم طرح في النار.

الصفحة 578