كتاب الأهوال لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

254 - حَدَّثَنَا الوليد بن شجاع السكوني، حَدَّثَنَا القاسم بن مالك المزني، عن ليث، عن مجاهد، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تموتن وعليك دين، فإنه ليس ثم دينار ولا درهم، إنما هي الحسنات جزاء جزاء، ولا يظلم ربك أحدا.
255 - حَدَّثَنَا أبو همام السكوني، حَدَّثَنَا المبارك بن سعيد، عن عمر بن سعيد، عن مطر الوراق، عن عطاء الخراساني، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: من مات وعليه دين، أخذ من حسناته، ليس ثم دينار ولا درهم.
256 - حَدَّثَنَا محمد بن بكار، حَدَّثَنَا قيس بن الربيع، عن سعيد بن مسروق، عن الشعبي، عن الربيع بن خثيم قال: صاحب الدين مأسور بدينه, يشكو إلى الله الوحدة، يقول: يا رب، بعثتني وليس أجد ما أقضيهم، فيقول: أنا أقضيهم عنك، فيأخذ من حسناته, فيقضي غرماءه، فإن لم تكن له حسنات, أخذ من سيئات غرماءه, فزيدت على سيئاته.
257 - حَدَّثَنِي علي بن أبي مريم، حَدَّثَنَا يزيد بن هارون، أَخْبَرَنَا صدقة بن موسى، عن أبي عمران الجوني، عن يزيد بن بابنوس، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الدواوين عند الله ثلاثة: ديوان لا يعبأ الله به شيئا، وديوان لا يترك الله منه شيئا، وديوان لا يغفره الله، فأما الديوان الذي لا يغفره الله فالشرك، قال الله عز وجل: {إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة} وأما الديوان الذي لا يعبأ الله به شيئا, فظلم العبد نفسه فيما بينه وبين ربه من صوم يوم تركه, أو صلاة تركها, فإن الله يغفر ذلك ويتجاوز ما شاء، وأما الديوان الذي لا يترك الله منه شيئا فظلم العباد بعضهم بعضا القصاص لا محالة.

الصفحة 580