كتاب الأهوال لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

261 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ الضَّبِّيُّ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ جُدْعَانَ، عَنْ جَدَّتِهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا خَادِمًا لَهُ وَبِيَدِهِ سِوَاكٌ، فَأَبْطَأَتْ عَلَيْهِ، فَقَالَ: لَوْلَا الْقِصَاصُ لَضَرَبْتُكِ بِهَذَا السِّوَاكِ.
262 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ الْأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزَيْدِ بْنِ جَابِرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ انْتَهَى إِلَى جَارِيَةٍ لَهُ تَرْعَى غَنَمًا، فَأَعْطَى جَارِيَتَهُ فَرَسَهُ، ثُمَّ قَالَ: لَا يَغْلِبُكِ، ثُمَّ طَافَ فِي غَنَمِهِ, فَانْفَلَتَ الْفَرَسُ، فَجَالَتِ الْغَنَمُ, حَتَّى تَكَسَّرَ عَامَّتُهَا، فَجَاءَ أَبُو الدَّرْدَاءِ إِلَيْهَا يَشْتَدُّ رَافِعًا السَّوْطَ، حَتَّى إِذَا دَنَا مِنْهَا كَفَّ, وَقَالَ: لَوْلَا الْقَوَدُ لَأَوْجَعْتُكِ.
263 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا أَبُو قَطَنٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَتْ لَهُ جَارِيَةٌ زَنْجِيَّةً، فَرَفَعَ عَلَيْهَا السَّوْطَ، ثُمَّ قَالَ: لَوْلَا الْقِصَاصُ لَأَغْشَيْتُكِيهِ وَلَكِنْ سَأَبِيعُكِ لِمَنْ يُوَفِّينِي ثَمَنَكِ، فَاذْهَبِي, فَأَنْتِ لِلَّهِ.
264 - حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ الرَّقِّيِّ، عَنْ.... قَالَ: دَخَلَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَحِمَهُ اللَّهُ عَلَى غُلَامٍ لَهُ يَعْلِفُ نَاقَةً، فَرَأَى فِي عَلَفِهَا مَا يَكْرَهُ، فَأَخَذَ بِأُذُنِ غُلَامِهِ, فَعَرَكَهَا، ثُمَّ نَدِمَ, فَقَالَ لَهُ: خُذْ بِأُذُنِي فَاعْرُكْهَا, فَأَبَى الْغُلاَمُ فَلَمْ يَدَعْهُ حَتَّى أَخَذَ بِأُذُنِهِ، فَجَعَلَ عُثْمَانُ يَقُولُ لَهُ: شُدَّ شُدَّ، حَتَّى ظَنَّ أَنَّهُ قَدْ بَلَغَ مِنْهُ مِثْلَ مَا بَلَغَ مِنْهُ، قَالَ عُثْمَانُ: وَاهًا لِقِصَاصِ الدُّنْيَا قَبْلَ قِصَاصِ الْآخِرَةِ.

الصفحة 583