كتاب الإخوان لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

34 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّهْمِيُّ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ زَائِدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَتَبَ الأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ مَعَ رَجُلٍ إِلَى صَدِيقٍ لَهُ: أَمَّا بَعْدُ, فَإِذَا قَدِمَ عَلَيْكَ أَخٌ لَكَ مُوَافِقٌ, فَلْيَكُنْ مِنْكَ مَكَانَ سَمْعِكَ وَبَصَرِكَ, فَإِنَّ الأَخَ الْمُوَافِقَ أَفْضَلُ مِنَ الْوَلَدِ الْمُخَالِفِ, أَلاَ تَسْمَعُ إِلَى قَوْلِ اللهِ لِنُوحٍ فِي شَأْنِ ابْنِهِ: {إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ} يَقُولُ: لَيْسَ مِنْ أَهْلِ مِلَّتِكَ, فَانْظُرْ إِلَى هَذَا وَأَشْبَاهِهِ, فَاجْعَلْهُمْ كُنُوزَكَ وَذَخَائِرَكَ, وَأَصْحَابَكَ فِي سَفَرِكَ وَحَضَرِكَ, فَإِنَّكَ إِنْ تُقَرِّبْهُمْ تَقَرَّبُوا مِنْكَ, وَإِنْ تُبَاعِدْهُمْ يَسْتَغْنُوا بِاللَّهِ، وَالسَّلاَمُ.
35 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ حُمَيْدٍ الْمَكِّيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ نُوحٍ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: عَلَيْكَ بِإِخْوَانِ الصِّدْقِ فَكُنْ فِي أَكْنَافِهِمْ, فَإِنَّهُمْ زَيْنٌ فِي الرَّخَاءِ, وَعُدَّةٌ فِي الْبَلاَءِ.
36 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ عُمَارَةَ الْحِمْصِيُّ، قَالَ: قَالَ عَيَّاشُ بْنُ مُطَرِّفٍ الْكَلاَعِيُّ: لاَ حَيَاةَ لِمَنْ لاَ إِخْوَانَ لَهُ, وَلاَ إِخْوَانَ لِمَنْ لاَ مَالَ لَهُ.
- بَابُ مَنْ أُمِرَ بِصُحْبَتِهِ وَرُغِّبَ فِي اعْتِقَادِ مَوَدَّتِهِ
37 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، وَبُنْدَارُ بْنُ بَشَّارٍ، وَغَيْرُهُمَا، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُوسَى (1) بْنِ وَرْدَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَالْمَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ, فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلْ.
_حاشية__________
(1) هكذا في طبعة دار الكتب العلمية, وهو الصواب, وفي طبعة دار أطلس: "محمد".
- أشار محقق طبعة دار أطلس إلى الصواب في حاشية الكتاب ولم يثبته في المتن.

الصفحة 60