كتاب الأولياء لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

10 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنَا الْمُعَلَّى بْنُ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا نَهْشَلُ بْنُ سَعِيدٍ الْقُشَيْرِيُّ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ الْهِلاَلِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَفَعَهُ قَالَ: ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ اسْتَحَقَّ وِلاَيَةَ اللهِ عز وجل وَطَاعَتَهُ: حِلْمٌ أَصِيلٌ يَدْفَعُ بِهِ سَفَهَ السَّفِيهِ عَنْ نَفْسِهِ، وَوَرَعٌ صَادِقٌ يَحْجِزُهُ عَنْ مَعَاصِي اللهِ، وَخُلُقٌ حَسَنٌ يُدَارِي بِهِ النَّاسَ.
11 - حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنِ الأَعمشِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، قَالَ: يَقُولُ جَلَّ مَنْ قَائِل: إِنَّ مِنْ أَوْلِيَائِي مَنْ لَوْ سَأَلَ أَحَدَكُمْ دِرْهَمًا مَا أَعْطَاهُ, أَوْ دِينَارًا مَا أَعْطَاهُ، وَلَوْ سَأَلَ اللهَ الدُّنْيَا مَا أَعْطَاهُ إِيَّاهَا، وَلَوْ سَأَلَهُ الْجَنَّةَ أَعْطَاهُ إِيَّاهَا، وَلَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لأَبَرَّهُ.
12 - حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، حدثنَا زَائِدَةُ، عَنِ الأَعمشِ، قَالَ: سَمِعْتَهُمْ يَذْكُرُونَ عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيه وَسَلم قَالَ: أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ؟ كُلُّ ضَعِيفٍ مُتَضَعفٍ ذِي طِمْرَيْنِ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لأَبَرَّهُ.
13 - حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، رَفَعَهُ قَالَ: إِنَّ لِلَّهِ عِبَادًا إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَجْلَسَهُمُ اللهُ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ، وَأَلْقَى عَلَيْهِمُ السُّبَاتَ, حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ حِسَابِ الْخَلْقِ.

الصفحة 603