كتاب الأولياء لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

21 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَلاَءُ بْن (1) مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيه وَسَلم بِتَبُوكَ، فَطَلَعَتِ الشَّمْسُ بِشُعَاعٍ وَضِيَاءٍ وَنُورٍ لَمْ نَرَهَا طَلَعَتْ بِهِ فِيمَا مَضَى، فَأَتَى جِبْرِيلُ عليه السلام النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وَسَلم فَقَالَ: يَا جِبْرِيلُ، مَا لِي أَرَى الشَّمْسَ الْيَوْمَ بِضِيَاءٍ وَنُورٍ وَشُعَاعٍ لَمْ أَرَهَا طَلَعَتْ بِهِ فِيمَا مَضَى؟ قَالَ: ذَاكَ أَنَّ مُعَاوِيَةُ اللَّيْثِيُّ مَاتَ بِالْمَدِينَةِ الْيَوْمَ، فَبَعَثَ اللهُ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ، قَالَ: وَفِيمَ ذَاكَ؟ قَالَ: كَانَ يُكْثِرُ قِرَاءَةَ: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، فِي مَمْشَاهُ، وَقِيَامِهِ، وَقُعُودِهِ، فَهَلْ لَكَ يَا رَسُولَ اللهِ أَنْ أقْبِضَ لَكَ الأَرْضَ فَتُصَلِّيَ عَلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَصَلَّى عَلَيْهِ, ثُمَّ رَجَعَ.
_حاشية__________
(1) قال محقق طبعة دار أطلس: في ح: "أبو".
22 - حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنِ الْمُقَدَّمِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ يَسْأَلُ عَلِيَّ بْنَ زَيْدٍ وَهُوَ يَبْكِي فَقَالَ: يَا أَبَا الْحَسَنِ، كَمْ بَلَغَكَ أَنَّ وَلِيَ اللهِ يَحْبسُ عَلَى الصِّرَاطِ؟ قَالَ: كَقَدْرِ رَجُلٍ دَخَلَ فِي صَلاَةٍ مَكْتُوبَةٍ, أَتَمَّ رُكُوعَهَا وَسُجُودَهَا، قَالَ: فَهَلْ بَلَغَكَ أَنَّ الصِّرَاطَ يَتَّسِعُ لأَوْلِيَاءِ اللهِ؟ قَالَ: نَعَمْ.

الصفحة 606