كتاب الأولياء لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

31 - حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، قَالَ: رَأَيْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ يَمُرُّ فِي السُّوقِ فَيُكَبِّرُ النَّاسُ، قَالَ خَلَفٌ: كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ قَدْ أُعْطِيَ هَدْيًا وَسَمْتًا، وَخُشُوعًا، فَكَانَ إِذَا رَأَوْهُ ذَكَرُوا اللهَ.
32 - حَدَّثَنَا أحمد بن نصر الخوارزمي قال: حَدَّثَنَا أبو حاتم قال: حَدَّثَنَا معلى قال: حَدَّثَنَا أبو عوانة قال: رأيت محمد بن سيرين في سوق السكر ما يمر بأحد فيراه إلا ذكر الله وسبحه.
33 - حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، وَوَكِيعٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} قَالَ: يُحِبُّهُمْ وَيُحَبِّبُهُمْ.
34 - وَحَدَّثَنِي سُرَيْجٌ، قال: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عِبَادَةَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: أَجِدُ فِي التَّوْرَاةِ إِنَّهُ لَمْ تَكُنْ مَحَبَّةٌ لأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ, حَتَّى يَكُونَ بَدْؤُهَا مِنَ اللهِ، يُنْزِلُهَا عَلَى أَهْلِ السَّمَاءِ، ثُمَّ يُنْزِلُهَا عَلَى أَهْلِ الأَرْضِ، وَلَمْ يَكُنْ بُغْضٌ لأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ حَتَّى يَكُونَ بَدْؤُهَا مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، ثم يُنْزِلُهَا عَلَى أَهْلِ السَّمَاءِ، ثُمَّ يُنْزِلُهَا عَلَى أَهْلِ الأَرْضِ، ثم قَرَأَ: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا}.
35 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بن الحسن بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: أخبرنا عَبْدُ اللهِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ خَلاَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وَسَلم: أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِأَحَبِّكُمْ إِلَى اللهِ؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، وَظَنَنَّا أَنَّهُ يُسَمِّي رَجُلاً، قَالَ: إِنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَى اللهِ أَحَبُّكُمْ إِلَى النَّاسِ, ثُمَّ قَالَ: أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِأَبْغَضِكُمْ إِلَى اللهِ؟ قُلْنَا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، وَظَنَنَّا أَنَّهُ يُسَمِّي رَجُلاً، فَقَالَ: أَبْغَضَكُمْ إِلَى اللهِ أَبْغَضَكُمْ إِلَى النَّاسِ.

الصفحة 609