كتاب الإخوان لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

43 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِدَاوُدَ الطَّائِيِّ: أَوْصِنِي, قَالَ: اصْحَبْ أَهْلَ التَّقْوَى, فَإِنَّهُمْ أَيْسَرُ أَهْلِ الدُّنْيَا عَلَيْكَ مَؤُونَةً, وَأَكْثَرُهُمْ لَكَ مَعُونَةً.
44 - حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ غَسَّانَ الْبَصْرِيُّ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الْعَوْفِيِّ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: اصْحَبْ مَنْ إِنْ صَحِبْتَهُ زَانَكَ, وَإِنْ خَدَمْتَهُ صَانَكَ, وَإِنْ أَصَابَتْكَ خَصَاصَةٌ مَأَنَكَ, وَإِنْ رَأَى مِنْكَ حَسَنَةً عَدَّهَا, وَإِنْ رَأَى مِنْكَ سَقْطَةً سَتَرَهَا, وَإِنْ قُلْتَ صَدَّقَ قَوْلَكَ, وَإِنْ صُلْتَ سَدَّدَ صَوْلَكَ، وَزَادَ غَيْرُهُ: وَلاَ تَأْتِيكَ مِنْهُ الْبَوَائِقُ, وَلاَ تَخْتَلِفُ عَلَيْكَ مِنْهُ الطَّرَائِقُ, وَمَنْ إِنْ سَأَلْتَهُ أَعْطَاكَ, وَإِنْ سَكَتَّ ابْتَدَأَكَ, وَإِنْ نَازَعْتَهُ بَذَلَ لَكَ.
45 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: قَالَ عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ: اصْحَبْ مَنْ هُوَ فَوْقَكَ فِي الدِّينِ وَدُونَكَ فِي الدُّنْيَا.
46 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ الْخَزَّازِ، قَالَ: قَالَ لَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ: مَا إِخْوَانُ الصَّفَا؟ فَقُلْتُ أَنَا شَيْئًا، وَقَالَ هَذَا شَيْئًا، قَالَ: لاَ, وَلَكِنَّهُ الَّذِي يَغْضَبُ لِغَضَبِكَ, وَيَرْضَى لِرِضَاكَ.

الصفحة 62