كتاب الإخوان لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

84 - حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ, يَعْنِي الثَّوْرِيَّ، عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ: خَرَجَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ عَلَى أَصْحَابِهِ, فَقَالَ: أَنْتُمْ جَلاَءُ حُزْنِي.
85 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْسَرَةَ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ بِلاَلَ بْنَ سَعْدٍ يَقُولُ: [أَخٌ لَكَ كُلَّمَا لَقِيَكَ ذَكَّرَكَ بِحَظِّكَ مِنَ اللهِ, خَيْرٌ لَكَ] مِنْ أَخٍ كُلَّمَا لَقِيَكَ وَضَعَ فِي كَفِّكَ دِينَارًا.
86 - حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ غَيْلاَنَ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، أَنَّهُ قَالَ: إِذَا آخَى أَخًا فِي اللهِ, أَخَذَ بِيَدِهِ فَاسْتَقْبَلَ بِهِ الْقِبْلَةَ, ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا شُهَدَاءَ بِمَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, وَاجْعَلْ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْنَا شَهِيدًا بِالإِيمَانِ, وَقَدْ سَبَقَتْ لَنَا مِنْكَ الْحُسْنَى غَيْرَ مَغْلُولٍ عَلَيْنَا وَلاَ قَاسِيَةٍ قُلُوبُنَا, وَلاَ قَائِلِينَ مَا لَيْسَ لَنَا بِحَقٍّ, وَلاَ سَائِلِينَ مَا لَيْسَ لَنَا بِعِلْمٍ.
87 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، قَالَ: قَالَ لِي طَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ: لَلُقْيَاكَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الْعَسَلِ.
88 - حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، وَخَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، قَالاَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَلَمَةَ (1)، قَالَ: لَمَّا جَاءَ نَعْيُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ, أَتَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْزِلَ زَيْدٍ, فَخَرَجَتْ عَلَيْهِ ابْنَةٌ لِزَيْدٍ, فَلَمَّا رَأَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْهَشَتْ فِي وَجْهِهِ, فَبَكَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمُ حَتَّى انْتَحَبَ, فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا هَذَا؟ قَالَ: هَذَا شَوْقُ الْحَبِيبِ إِلَى حَبِيبِهِ.
_حاشية__________
(1) هكذا في طبعة دار الكتب العلمية, وهو الصواب, وفي طبعة دار أطلس: "مسلمة".
- أشار محقق طبعة دار أطلس إلى الصواب في حاشية الكتاب ولم يثبته في المتن.

الصفحة 71