كتاب الإخوان لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

89 - حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: قَالَ الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ لأَخٍ لَهُ:
الْعَيْنُ تُبْصِرُ مَا تَهْوَى وَتَفْقِدُهُ ... فَنَاظِرُ الْقَلْبِ لاَ يَخْلُو مِنَ النَّظَرِ
إِنْ كُنْتَ لَسْتَ مَعِي فَالذِّكْرُ مِنْكَ مَعِي ... يَرَاكَ قَلْبِي وَإِنْ غُيِّبْتَ عَنْ بَصَرِي.
90 - حدثنا الحسين بن عبد الرحمن, أن بعض الشعراء قال لأخ له:
أما والذي شاء لم يخلق النوى ... لئن غبت عن عيني لما غبت عن قلبي
أخي رعاك الله في كل وجهة ... توجهتها ما بين شرق إلى غرب
توهم منك الشوق حتى كأنني ... أناجيك من قرب وإن لم تكن قربي
وأرقب إشفاقي عليك من القذى ... وهب ضميري منه أجنحة الرعب
عسى ولعل الله يستر ما انطوت ... عليه من الأقدار من شدة الكرب.
91 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ بْنِ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ الطَّحَّانُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلاً يَقُولُ لِمُحَمَّدِ بْنِ منَاذِرَ: فِي أَيِّ شَيْءٍ وَجَدْتَ لَذَّةَ الْعَيْشِ؟ قَالَ: فِي مُحَادَثَةِ الإِخْوَانِ, وَالرُّجُوعِ إِلَى الْكِفَايَةِ.
92 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ: حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، أَنَّهُ قَالَ: قُدُومِي مَكَّةَ حُبًّا لِلِقَاءِ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ, وَعَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: وَكَانَ يَحْمِلُ إِلَيْهِمُ النَّفَقَةَ وَالصِّلَةَ وَالْكِسْوَةَ, وَيَقُولُ: هَيَّأْتُهَا لَكُمْ مِنْ أَوَّلِ السَّنَةِ.
93 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَارَةَ الأَسَدِيُّ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا مَسْلَمَةُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ الْبَجَلِيِّ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: ثَلاَثٌ مِنْ رَوْحِ الدُّنْيَا: لُقِيُّ الإِخْوَانِ, وَإِفْطَارُ الصَّائِمِ, وَالتَّهَجُّدُ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ.

الصفحة 72