كتاب الإخوان لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

94 - حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الأَسَدِيِّ، قَالَ: قَالَ أَكْثَمُ بْنُ صَيْفِيٍّ: لِقَاءُ الأَحِبَّةِ مَسْلاَةٌ لِلْهَمِّ.
95 - حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ الأَثْرَمُ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ شَبُّويَه، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ، قَالَ: قَالَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ: لَلْحَدِيثُ مِنْ عَاقِلٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الشَّهْدِ بِمَاءِ رَضْفَةٍ بِلَبَنِ الأُرُفَّى, فَقَالَ زِيَادٌ كَذَلِكَ: فَلَهُوَ أَعْجَبُ إِلَى الْعَاقِلِ مِنْ رَثِيثَةٍ (1) فُثِئَتْ بِسُلاَلَةِ ثَغْبٍ فِي يَوْمٍ شَدِيدِ الْوَدِيقَةِ, تَرْمَضُ فِيهِ الآجَالُ.
الرَّضْفَةُ: الصَّخْرَةُ، وَالْمَخْضُ: اللَّبَنُ، وَالأُرُفَّى: الظِّبَاءُ، وَالْوَدِيقَةُ: شِدَّةُ الْحَرِّ، وَالآجَالُ: الْبَقَرُ الْوَاحِدُ الإِجْلُ، قَالَ ذَلِكَ الْحَسَنُ بْنُ جُمْهُورٍ، وَالرَّثِيئَةُ: اللَّبَنُ الَّذِي لَمْ يُخْرَجْ زُبْدُهُ، وَفُثِئَتْ: كُسِرَتْ.
_حاشية__________
(1) في المطبوعتين: "رثيثة", والصواب "رثيئة" كما جاء مشروحا آخر الحديث, انظر النهاية في غريب الحديث لابن الجزري (2/ 195).
- بَابٌ فِي زِيَارَةِ الإِخْوَانِ
96 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ رَجُلاً زَارَ أَخَا لَهُ فِي قَرْيَةٍ, فَأُرْصِدَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا فَقَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: أُرِيدُ أَزُورُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ، قَالَ لَهُ: هَلْ لَهُ عَلَيْكَ نِعْمَةٌ تَرُبُّهَا؟ قَالَ: لاَ, إِنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ, قَالَ: فَإِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكَ، إِنَّ اللَّهَ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ.
97 - حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَوْدَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ الْمُسْلِمَ إِذَا عَادَ أَخَاهُ, أَوْ زَارَهُ فِي اللهِ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: طِبْتَ وَطَابَ مَمْشَاكَ, وَتَبَوَّأْتَ فِي الْجَنَّةِ مَنْزِلاً.

الصفحة 73