كتاب الإخوان لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

164 - حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الصَّيْرَفِيُّ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، حَدَّثَنَا الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي الْعَلاَءِ، عَنْ مُطَرِّفٍ، قَالَ: أَتَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ فَقَالَ لِي: يَا مُطَرِّفُ, وَيَدَاكَ مَلأَى؟ فَلَمَّا وَلَّيْتُ أَتْبَعْنِي رَسُولاً مَعَهُ صُرَّةٌ فِيهَا أَرْبَعُمِئَةٍ, فَلَمَّا تَيَسَّرْتُ أَتَيْتُهُ بِهَا, فَقَالَ: لَمْ أُعْطِكَهَا لِآخُذَهَا مِنْكَ.
165 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ يَوْمًا فِي مَجْلِسِهِ: اللَّهُمَّ اكْفِنَا ضِيقَ الْمَعَاشِ, قَالَ: فَجَمَعَ لَهُ أَرْبَعَةَ آلاَفِ دِرْهَمٍ.
166 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِرَاسَةَ، حَدَّثَنَا طُعْمَةُ الْجَعْفَرِيُّ، قَالَ: كَانَ عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ [يَأْتِينِي] بِالأَلْفِ دِينَارٍ, وَالأَلْفَيْ دِينَارٍ, وَيَقُولُ: اقْسِمْهَا عَلَى إِخْوَانِكَ, وَلاَ تُعْلِمْهُمْ أَنَّهَا مِنْ قِبَلِي, وَكَانَ يَقُولُ: مَا رَأَيْتُكَ إِلاَّ رَأَيْتُ لَكَ عَلَيَّ فَضْلاً بِقَضَاءِ حَوَائِجِي, قَالَ طُعْمَةُ: وَإِنَّمَا قَضَاءُ حَوَائِجِهِ أَنْ يُعْطِيَنِي الدَّنَانِيرَ وَالدَّرَاهِمَ أُقَسِّمُهَا عَلَى الْفُقَهَاءِ.
167 - أَخْبَرَنِي مُحَمَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ مُزَاحِمٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ، قَالَ: كَانَ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ يَأْتِينِي بِالنَّفَقَةِ فَيَقُولُ: خُذْهَا, فَإِنْ [لَمْ] تَحْتَجْ إِلَيْهَا فَأَعْطِهَا مَنْ يَحْتَاجُ إِلَيْهَا مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ.
168 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُدَامَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مَوْدُودٍ (1) يَقُولُ: كَانَ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ يَتَحَيَّنُ الْعُبَّادَ وَهُمْ سُجُودٌ، أَبَا حَازِمٍ, وَصَفْوَانَ بْنَ سُلَيْمٍ, وَسُلَيْمَانَ بْنَ سُحَيْمٍ، وَأَشْبَاهَهُمْ, فَيَأْتِيهِمْ بِالصُّرَرِ فِيهَا الدَّنَانِيرُ وَالدَّرَاهِمُ, فَيَضَعُهَا عِنْدَ نِعَالِهِمْ حَيْثُ يَحُسُّونَ بِهَا, وَلاَ يَشْعُرُونَ بِمَكَانِهِ, فَيُقَالُ: مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تُرْسِلَ بِهَا إِلَيْهِمْ؟ فَيَقُولُ: أَكْرَهُ أَنْ يَتَمَعَّرَ وَجْهُ أَحَدِهِمْ إِذَا نَظَرَ إِلَى رَسُولِي أَوْ إِذَا لَقِيَنِي.
_حاشية__________
(1) هكذا في طبعة دار الكتب العلمية, وفي طبعة دار أطلس: "داود".
- قال محقق طبعة دار أطلس كذا الأصل: "داود" وفي صفوة الصفوة (2/131): (مودود).

الصفحة 89