كتاب الإخوان لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

189 - حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ، قَالَ: لاَ أَعْلَمُهُ إِلاَّ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَمَانٍ، قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ: مَا بَقِيَ أَحَدٌ يَدْفَعُ بِهِ عَلَى أَهْلِ الْكُوفَةِ إِلاَّ ابْنُ سُوقَةَ, كَانَتْ عِنْدَهُ عِشْرُونَ وَمِئَةُ أَلْفٍ فَقَدَّمَهَا.
190 - حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ، سَمِعْتُ شِهَابَ بْنَ عَبَّادٍ، قَالَ: دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ, فَرَأَى عَلَى الْبَابِ سِتْرَ مِسْحٍ, فَجَعَلَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ فَفَطِنَ ابْنُ سُوقَةَ فَقَالَ: لَعَلَّكَ تَرَى أَنِّي نَدِمْتُ؟ لاَ مَا نَدِمْتُ.
191 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ فُرَافِصَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لأَنْ أُعْطِيَ أَخًا لِي فِي اللهِ دِرْهَمًا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَصَدَّقَ بِعَشْرَةٍ, وَلأَنْ أُعْطِيَ أَخًا لِي فِي اللهِ عَشْرَةً أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ عِتْقِ رَقَبَةٍ.
192 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَارَةَ الأَسَدِيُّ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عَامِرٍ الْبَجَلِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ، قَالَ: قَالَ لِي أَبُو جَعْفَرٍ: يَا حَجَّاجُ، كَيْفَ نُوَاسِكُمْ؟ قُلْتُ: صَالِحٌ يَا أَبَا جَعْفَرٍ، قَالَ: يُدْخِلُ أَحَدُكُمْ يَدَهُ فِي كِيسِ أَخِيهِ, فَيَأْخُذُ مِنْهُ حَاجَتَهُ إِذَا احْتَاجَ؟ قُلْتُ: أَمَّا هَذَا فَلاَ، قَالَ: أَمَا لَوْ فَعَلْتُمْ مَا احْتَجْتُمْ.
193 - حَدَّثَنِي مَهْدِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: جَاءَتْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ غَلَّةٌ مِنْ غَلَّتِهِ, فَجَعَلَ يُصَرِّرُهَا وَيَبْعَثُ بِهَا إِلَى إِخْوَانِهِ, وَقَالَ: إِنِّي لأَسْتَحِي مِنْ أَنْ أَسْأَلَ الْجَنَّةَ لأَخٍ مِنْ إِخْوَانِي, وَأَبْخَلَ عَلَيْهِ بِدِينَارٍ, أَوْ دِرْهَمٍ, قَالَ: وَكَانَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ فِي سَجْدَةٍ وَاحِدَةٍ.

الصفحة 94