كتاب الإخوان لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

202 - حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ الأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: إِذَا جَمَعَ الطَّعَامُ أَرْبَعًا, فَقَدْ كَمُلَ [كُلُّ] شَيْءٍ مِنْ شَأْنِهِ: إِذَا كَانَ أَوَّلُهُ حَلاَلاً, وَذُكِرَ اسْمُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ حِينَ يُوضَعُ, وَكَثُرَتْ عَلَيْهِ الأَيْدِي, وَحُمِدَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ حِينَ يُفْرَغُ مِنْهُ.
203 - أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ حَيَّانَ الأَسَدِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ أَبِي حَنِيفَةَ، قَالَ: كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ يَدْعُو نَفَرًا مِنْ إِخْوَانِهِ كُلَّ جُمُعَةٍ, فَيُطْعِمُهُمُ الطَّعَامَ الطَّيِّبَ, وَيُطَيِّبُهُمْ, وَيُبَخِّرُهُمْ, وَيَرُوحُونَ إِلَى الْمَسْجِدِ مِنْ مَنْزِلِهِ.
204 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، أَخْبَرَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ، أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِلْحَسَنِ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، الرَّجُلُ يَذْبَحُ الشَّاةَ فَيَصْنَعُهَا وَيَدْعُو عَلَيْهَا نَفَرًا مِنْ إِخْوَانِهِ, قَالَ: وَأَيْنَ أُولَئِكَ؟ ذَهَبَ أُولَئِكَ.
205 - أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنِي أَبُو عُمَرَ الضَّرِيرُ، حَدَّثَنَا فَضَالَةُ الشَّحَّامُ، قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ إِذَا دَخَلَ عَلَيْهِ إِخْوَانُهُ, أَتَاهُمْ بِمَا عِنْدَهُ, وَرُبَّمَا قَالَ لِبَعْضِهِمْ: أَخْرِجِ السَّلَّةَ مِنْ تَحْتِ السَّرِيرِ, فَيُخْرِجُهَا, فَإِذَا فِيهَا رُطَبٌ, فَيَقُولُ: إِنَّمَا ادَّخَرْتُهُ لَكُمْ.
206 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ، أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، حَدَّثَنَا أَبُو خَلْدَةَ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى ابْنِ سِيرِينَ أَنَا وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عَوْنٍ، فَرَحَّبَ بِنَا وَقَالَ: مَا أَدْرِي كَيْفَ أُتْحِفُكُمْ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ فِي بَيْتِهِ خُبْزٌ وَلَحْمٌ وَلَكِنْ سَأُطْعِمُكُمْ شَيْئًا لاَ أُرَاهُ فِي بُيُوتِكُمْ فَجَاءَ بِشُهْدَةٍ وَكَانَ يَقْطَعُ بِالسِّكِّينِ وَيُطْعِمُنَا.

الصفحة 97