كتاب الإخوان لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

214 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ النَّضْرِ، عَنْ عَوْنِ بْنِ يُونُسَ، قَالَ: دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى الْحَسَنِ, فَوَجَدَهُ نَائِمًا عَلَى سَرِيرِهِ, وَوَجَدَ عِنْدَ رَأْسِهِ سَلَّةً فِيهَا فَاكِهَةٌ فَفَتَحَهَا, فَجَعَلَ يَأْكُلُ مِنْهَا, فَانْتَبَهَ, فَرَأَى الرَّجُلَ يَأْكُلُ، فَقَالَ: رَحِمَكَ اللَّهُ, هَذَا وَاللَّهِ فِعْلُ الأَخْيَارِ.
215 - حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ غَسَّانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَجُلٍ، قَالَ: كَانَ لِلْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ بَيْتٌ إِذَا فُتِحَ بَابُهُ فَهُوَ إِذْنُهُ, فَجَاءَهُ أَعْرَابِيُّ فَصَادَفُهُ مَفْتُوحًا, فَدَخَلَ وَالْحَسَنُ فِي الْمَذْهَبِ, فَجَاءَ إِلَى شَيْءٍ تَحْتَ سَرِيرِ الْحَسَنِ, فَأَخْرَجَهُ وَجَعَلَ يَأْكُلُ, فَنَظَرَ إِلَيْهِ الْحَسَنُ وَجَعَلَ يَبْكِي, فَقِيلَ لَهُ: مَا يُبْكِيكَ يَا أَبَا سَعِيدٍ؟ فَقَالَ: ذَكَّرَنِي هَذَا أَخْلاَقَ قَوْمٍ قَدْ مَضَوْا.
216 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: يَأْكُلُ الرَّجُلُ مِنْ مَنْزِلِ صَدِيقِهِ حَتَّى يَنْهَاهُ, ثُمَّ قَرَأَ: {صَدِيقِكُمْ}.
217 - حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْحَوَارِيِّ، قَالَ: قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيُّ: لَوْ أَنَّ الدُّنْيَا كُلَّهَا لِي فِي لُقْمَةٌ, ثُمَّ جَاءَنِي أَخٌ لأَحْبَبْتُ أَنْ أَضَعَهَا فِي فِيهِ.
218 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ الْجَوْهَرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ الْكُوفَةَ, جَعَلَ يُطْعِمُ الْقُرَّاءَ التَّمْرَ بِالزُّبْدِ.

الصفحة 99