كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 2)

زاد في (¬1) رواية: مَا مِنْ عَبْدٍ يَقْرَأ بَهَا فِي رَكْعَةٍ قَبْلَ أَنْ يَسْجُدَ ثُمَّ يَسْأَلُ الله تَعَالَى حَاجَةً إِلّا أَعْطَاهُ إِنْ كَادَتْ لَتَسْتَحْصِى الْقُرآنَ كُلَّهُ.
"الغيابة" كُلَّ شِيءٍ أَظَلّ الْإِنْسَان فَوق رَأْسه كالسّحَابَة وَغيْرهَا.
قوله: "الزهراوين".
قال ابن الأثير (¬2): لون أزهر أي نير، والزهرة البياض النير وهو أحسن الألوان البيض.
"غمامتان"، الغمامة السحابة, والجمع الغمائم.
قوله: "غيايتان (¬3) " بالغين المعجمة كل شيء أظل الإنسان أو غيره من فوقه وهي كالسحابة، والمراد: أن السورة كالشيء الذي يظل الإنسان من الأذى في الحر والبرد وغيرهما.
قوله: "فرقان"، الفرق: الجماعة المنفردة من الغنم والطير ونحو ذلك.
قوله: "صواف (¬4) "، الصواف: جمع صافِّة وهي التي تصف أجنحتها عند الطيران.
قوله: "تحاجان" المحاجة: المخاصمة والمجادلة وإظهار الحجة.
2 - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: "بَعَثَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بَعْثًا وَهُمْ ذُو عَدَدٍ فَاسْتَقْرَأَهُمْ، فَقْرَأَ كُلُّ رَجُلٍ [مِنْهُمْ] مَا مَعَهُ مِنَ الْقُرْآنِ فَأتَى عَلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ مِنْ أَحْدَثِهِمْ سِنًّا فَقَالَ: "مَا مَعَكَ أنت يَا فُلاَنُ"، فَقَالَ: مَعِي كَذَا وَكَذَا، وَسُورَةُ الْبَقَرَةِ. قَالَ "أَمَعَكَ سُورَةُ الْبَقَرَةِ". قَالَ نَعَمْ. قَالَ "فَاذْهَبْ فَأَنْتَ أَمِيرُهُمْ". فَإِنَّها إِنْ كَادَتْ لَتَسْتَحْصِي الدين كله، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَشْرَافِهِمْ: وَالله يَا رَسُولَ الله مَا مَنَعَنِي يَا رَسُولُ الله! أَنْ أَتَعَلَّمَهَا إِلاَّ خَشْيَةَ أَلاَّ أَقُومَ بِمَا فِيْهَا. فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ فَاقْرَءُوهُ وَأَقْرِئُوهُ وَقُومُوا به، فَإِنَّ مَثَلَ الْقُرْآنِ لِمَنْ تَعَلَّمَهُ
¬__________
(¬1) لم أقف على هذه الزيادة في صحيح مسلم.
(¬2) في "جامع الأصول" (8/ 513)، وانظر النهاية (1/ 738).
(¬3) "النهاية في غريب الحديث" (2/ 335).
(¬4) انظر: "النهاية في غريب الحديث" (2/ 38).

الصفحة 10