كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 2)

قوله: "فقال عمر"] (¬1):
"إني لأعلم أي يوم أنزلت": يريد أنه يوم عيد أنزلها الله في يوم عيد الأسبوع، وهو الجمعة، وعيد العام، وهو يوم عرفة فقد جعل الله يوم نزولها عيداً أبداً.
قوله: "أخرجه الخمسة إلا أبا داود":
قلت: وقال الترمذي (¬2): هذا حديث حسن صحيح.
2 - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - في قَوْله تَعَالَى: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ}
الآية. قَالَ: أُنزَلَتْ فِي الْمُشْرِكِينَ: فَمَنْ تَابَ مِنْهُمْ قَبْلَ أَنْ يُقْدَرَ عَلَيْهِ لَمْ يَمْنَعْهُ ذَلِكَ أَنْ يُقَامَ فِيهِ الْحَدُّ الَّذِي أَصَابَهُ. أخرجه أبو داود (¬3) والنسائي (¬4). [حسن]
قوله: "فمن تاب منهم قبل أن يقدر عليه لم يمنعه ذلك أن يقام عليه الحد الذي أصابه":
أقول: لفظ النسائي: "فمن تاب منهم قبل أن يقدر عليه لم يكن عليه سبيل أليست للمسلم، فمن قتل وأفسد في الأرض، وحارب الله ورسوله، ثم لحق بالكفار قبل أن يقدر عليه لمن يمنعه [ذلك] (¬5) أن يقام فيه الحد الذي أصاب". انتهى.
وطريق أبي داود والنسائي عن علي بن الحسن [290/ ب] بن واقد عن أبيه مختلف فيهما.
¬__________
(¬1) زيادة من (أ).
(¬2) في "السنن" (5/ 250).
(¬3) في "السنن" رقم (4372).
(¬4) في "السنن" رقم (4046)، وهو حديث حسن.
(¬5) زيادة من (أ).

الصفحة 103