كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 2)

وقد روى عن ابن عباس شيء من هذا على الاختصار من غير هذا الوجه. انتهى بلفظه.
ورواية ابن عباس هي التي ساقها المصنف ونسبها إلى الشيخين والترمذي (¬1)، ثم ساق حديث ابن عباس، ثم قال (¬2) بعد سياقه ببعض مغايرة للفظه هنا: هذا حديث حسن غريب، وهو حديث ابن أبي زائدة ومحمد بن أبي القاسم كوفي قيل: إنه صالح الحديث. انتهى.
قلت: وقد أوضحنا الحديث وقررنا معناه في "ذيل الأبحاث المسددة" (¬3) تقريراً يطابق معنى الآية مطابقة ظاهرة [299/ ب]

(سورة الأنعام)
1 - عَنْ عَلِيٍّ - رضي الله عنه -: أَنَّ أَبَا جَهْلٍ قَالَ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: إِنَّا لاَ نُكَذِّبُكَ، وَلَكِنْ نُكَذِّبُ بِمَا جِئْتَ بِهِ، فَأَنْزَلَ الله تَعَالَى: {فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (33)} أخرجه الترمذي (¬4). [ضعيف]
قوله في [رواية] (¬5) علي: [فأنزل الله تعالى] (¬6): {فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ}.
¬__________
(¬1) في "السنن" (5/ 259) الحديث رقم (3060)، وهو حديث صحيح.
(¬2) الترمذي في "السنن" (5/ 259).
(¬3) (ص 483 - 485).
(¬4) في "السنن" رقم (3064) وهو حديث ضعيف.
(¬5) في (أ) حديث.
(¬6) زيادة من (أ).

الصفحة 121