كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 2)

قوله: [في حديث سعد بن أبي وقاص: لا] (¬1) أسميهما.
[قلت:] (¬2) سماهما في رواية عمار بن ياسر وصهيب.
قوله: "فحدث نفسه":
أقول: أي: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حدَّث نفسه، أي: يطرد من ذكر، وكأنه فهمه من قرينة الحال.
وقوله: "لا يجترئون علينا" من الجراءة أي: لا يسلكون علينا مسالك أهل الجراءة والإقدام بسبب قربهم منك، وفي الآية ثناء عظيم على الستة الفقراء، وإخبار بأنهم يريدون وجه الله بدعائهم، وهي مثل قوله تعالى: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} إلى قوله: {وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَ} الآية (¬3).
3 - وَعَنْ سَعْدِ أيْضَاً - رضي الله عنه - قَالَ: فِي هَذِهِ الآيَةِ: {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ} قَالَ: فَقَالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَمَا إِنَّهَا كَائِنَةٌ وَلَمْ يَأْتِ تَأْوِيلُهَا بَعْدُ". أخرجه الترمذي (¬4). [ضعيف]
والمراد بالتأويل هنا: الوجود والوقوع، لا التفسير ونحوه.
قوله: "أخرجه الترمذي":
قلت: وقال (¬5): حسن غريب.
¬__________
(¬1) زيادة من (ب).
(¬2) في (ب) أقول.
(¬3) زيادة من (أ).
(¬4) في "السنن" رقم (3066) وهو حديث ضعيف.
(¬5) في "السنن" (5/ 262).

الصفحة 123