كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 2)

4 - وَعَن جَابِرَ بْنَ عبد الله - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: لَمَّا نَزَلَتْ: {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ} قَالَ: "أَعُوذُ بِوَجْهِكَ". {أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ} قَالَ: "أَعُوذُ بِوَجْهِكَ" فَلَمَّا نَزَلَتْ: {أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ} قَالَ: "هَاتَانِ أَهْوَنُ - أَوْ - هَاتَانِ أَيْسَرُ". أخرجه البخاري (¬1) والترمذي (¬2). [صحيح]
[قوله: "شيعاً":
[قال] (¬3) في "النهاية" (¬4) الشيع: الفرق، أي: يجعلكم فرقاً مختلفين، الشيعة: الفرقة من الناس، وتقع على الواحد والاثنين والجمع والمذكر والمؤنث بلفظ واحد، وقد غلب على هذا الاسم كل من يتولى علياً - عليه السلام - وأهل بيته حتى صار لهم علماً، فإذا قيل: فلان من الشيعة عُرف أنه منهم، وتجمع الشيعة على شيع وأصلها من المشايعة، وهي المتابعة. انتهى.
قوله: "يلبسكم": يخلطكم من الالتباس] (¬5).
قوله: "هاتان أهون أو أيسر" [أقول] (¬6) هو شك من الراوي [300/ ب] والضمير (¬7) يعود على الكلام الأخير. أي: خصلة الالتباس، وخصلة إذاقة بعضهم بأس بعض هذا، وقد
¬__________
(¬1) في "صحيحه" رقم (4628) و (7313).
(¬2) في "السنن" رقم (3065).
قلت: وأخرجه ابن جرير في "جامع البيان" (9/ 302) وأحمد (22/ 218) وعبد الرزاق في تفسيره (2/ 211) وابن أبي حاتم في تفسيره (4/ 1311) رقم (7410).
(¬3) في (ب) أقول.
(¬4) (1/ 905).
(¬5) ما بين الحاصرتين زيادة من (أ).
(¬6) زيادة من (أ).
(¬7) انظر "فتح الباري" (8/ 293).

الصفحة 124