كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 2)

قوله: "فيقول محمد وأمته فيشهدون"، رواه البخاري (¬1) في الاعتصام (¬2)، "فيجاء بكم فتشهدون"، وفي رواية لأحمد (¬3): "يجاء بالنبي يوم القيامة ومعه الرجل والرجلان، ويجيء بالنبي ومعه أكثر من ذلك، فيقال لهم: أبلغكم هذا، فيقولون: لا، فيقال للنبي: أبلغتهم؟ فيقول: نعم، فيقال له: من يشهد لك؟ ... " الحديث أخرجه أحمد (¬4) والنسائي (¬5) وابن ماجه (¬6).
قوله: "أنه بلغ" زاد أبو معاوية [251/ ب]: "فيقال: وما علمكم؟ فيقولون: أخبرنا نبينا أن الرسل قد بلغوا فصدقناه".
قوله: "وسطاً"، هو في الخبر المرفوع "الوسط: العدل"، وليس بمدرج من قول بعض الرواة كما وهم فيه بعضهم، وفي كتاب "الاعتصام" من البخاري (¬7): {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} عدلاً، وفيه ثم قرأ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ}.
قوله: "وزاد، أي: الترمذي (¬8): الوسط: العدل".
قلت: بل هو بلفظه في البخاري (¬9) كما نقلناه قريباً، وأنه مرفوع.
¬__________
(¬1) في صحيحه رقم (7349).
(¬2) (13/ 316 الباب رقم 19).
(¬3) في "المسند" (3/ 9، 32).
(¬4) في "المسند" (3/ 9، 32).
(¬5) في "السنن الكبرى" رقم (11007).
(¬6) في "السنن" رقم (4284).
(¬7) في صحيحه رقم (7349). وانظر: "جامع البيان" (2/ 630 - 632).
(¬8) في "السنن" رقم (2961).
(¬9) في صحيحه رقم (7349). وانظر: "جامع البيان" (2/ 630 - 632).

الصفحة 18