كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 2)

أقول: أخرج هذه الزيادة ابن جرير (¬1)، والبغوي في معجمه (¬2)، وابن أبي حاتم (¬3)، وأبو الشيخ (¬4)، وابن مردويه (¬5)، من طريق الصلت بن حكيم، عن رجل من الأنصار عن أبيه عن جده قال: جاء رجل إلى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله ... الحديث، قال: فسكت النبي - صلى الله عليه وسلم - فأنزل الله: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ} الآية.
وفي سبب نزولها روايات [أخرى (¬6)].
26 - وَعَن الْبَرَاءَ - رضي الله عنه - قَالَ: لَمَّا نَزَلَ صوْمُ رَمَضَانَ كَانُوا لاَ يَقْرَبُونَ النِّسَاءَ رَمَضَانَ كُلَّهُ، وَكَانَ رِجَالٌ يَخُونُونَ أَنْفُسَهُمْ، فَأَنْزَلَ الله: {عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ} الآية. أخرجه البخاري (¬7). [صحيح]
27 - وفي رواية له (¬8) ولأبي داود (¬9) والترمذي (¬10): "كَانَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا كَانَ الرَّجُلُ صَائِمًا فَحَضَرَ الإِفْطَارُ فَنَامَ قَبْلَ أَنْ يُفْطِرَ لَمْ يَأْكُلْ لَيْلَتَهُ وَلاَ يَوْمَهُ حَتَّى يُمْسِىَ، وَإِنَّ قَيْسَ ابْنَ صِرْمَةَ الأَنْصَارِيَّ كَانَ صَائِمًا، فَلَمَّا حَضَرَ الإِفْطَارُ أَتَى امْرَأَتَهُ, فَقَالَ: أَعِنْدَكِ طَعَامٌ؟ قَالَتْ:
¬__________
(¬1) في "جامع البيان" (2/ 228).
(¬2) عزاه إليه السيوطي في "الدر المنثور" (1/ 469).
(¬3) في تفسيره (1/ 314 رقم 1667).
(¬4) عزاه إليه السيوطي في "الدر المنثور" (1/ 469).
(¬5) عزاه إليه السيوطي في "الدر المنثور" (1/ 469).
(¬6) في (ب) أُخر.
(¬7) في صحيحه رقم (4508).
(¬8) في صحيحه رقم (1915).
(¬9) في "السنن" رقم (2314).
(¬10) في "السنن" رقم (2968).

الصفحة 25