كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 2)

تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا}. أخرجه الشيخان (¬1). [صحيح]
قوله في حديث البراء: "كان الأنصار إذا حَجُّوا".
[قلت] (¬2): أحرموا للحج وهو عند البخاري (¬3) في كتاب الحج بلفظ: "إذا أحرموا في الجاهلية"، وظاهر عبارة البراء أن ذلك خاص بالأنصار، وفي حديث جابر في البخاري (¬4): أن سائر العرب كانوا كذلك إلا قريشاً.
قوله: "رجل من الأنصار".
قال الحافظ ابن حجر (¬5): هو قُطْبة، بضم القاف وإسكان المهملة بعدها موحدة، ابن عامر بن حديدة، بمهملات وزن كبير، الأنصاري الأسلمي الخزرجي، كما أخرجه ابن خزيمة (¬6) والحاكم (¬7)، وفيه (¬8) قول آخر وأنه رفاعة بن تابوت.
قيل في سبب تجنبهم الدخول من الأبواب: أن ذلك من [257/ ب] أجل السقف لئلا يحول بينه وبين السماء.
¬__________
(¬1) البخاري في صحيحه رقم (1803، 4512) ومسلم رقم (3026).
(¬2) في (ب) أي.
(¬3) في صحيحه رقم (1803).
(¬4) في صحيحه رقم (4512).
(¬5) في "الفتح" (3/ 621).
(¬6) ذكره الحافظ في "الفتح" (3/ 621).
(¬7) ذكره الحافظ في "الفتح" (3/ 621).
(¬8) أخرجه ابن جرير في "جامع البيان" (2/ 284) وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" إلى ابن جرير وعبد بن حميد وابن المنذر، عن قيس بن جبير.

الصفحة 29