كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 2)

35 - وَعَن أَبُي أُمَامَةَ التَّيْمِيُّ قَالَ: كُنْتُ رَجُلاً أُكْرِى فِي هَذَا الْوَجْهِ, وَكَانَ نَاسٌ يَقُوُلونَ: إِنَّهُ لَيْسَ لَكَ حَجٌّ، فَلَقِيتُ ابْنَ عُمَرَ - رضي الله عنهما - فَقُلْتُ: إِنِّي رَجُلٌ أُكْرِى فِي هَذَا الْوَجْهِ، وَإنَّ نَاسًا يَقُوُلونَ إِنَّهُ لَيْسَ لَكَ حَجٌّ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: أَليْسَ تُحْرِمُ وَتُلَبِّى وَتَطُوفُ؟ قُلْتُ بَلَى، قَالَ: فَإِنَّ لَكَ حَجًّا جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فسَأَلهُ عَنْ مِثْلِ مَا سَأَلْتَنِي عَنْهُ فَسَكَتَ وَلَمْ يُجِبْهُ حَتَى نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ} فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وَقَرَأَهَا عَلَيْهِ, وَقَالَ "لَكَ حَجٌّ". أخرجه أبو داود (¬1). [صحيح]
36 - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - قَالَ: كَانَتْ عُكَاظٌ, وَمِجَنَّةُ, وَذُو الْمَجَازِ، أَسْوَاقًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَلَمَّا كَانَ الإِسْلاَمُ كَأَنَّهُمْ تَأَثَّمُوا أَنْ يَتَّجِرُوا فِي المَوسم فَنَزَلَتْ: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ} فِي مَوَاسِمِ الْحَجِّ، هَكذَا قَرَأَهَا. أخرجه البخاري (¬2) وأبو داود (¬3). [صحيح]
قوله: "قال: لك حج".
وأخرجه وكيع (¬4) [258/ ب] وأبو عبيد في فضائله (¬5)، وابن أبي شيبة (¬6)، والبخاري (¬7)، وعبد بن حميد (¬8).
¬__________
(¬1) في "السنن" رقم (1733)، وهو حديث صحيح.
(¬2) في صحيحه رقم (1770) وأطرافه (2050، 2098، 4519).
(¬3) في "السنن" رقم (1732) و (1734). وهو حديث صحيح.
(¬4) عزاه إليه السيوطي في "الدر المنثور" (1/ 222).
(¬5) (ص 164).
(¬6) عزاه إليه السيوطي في "الدر المنثور" (1/ 222).
(¬7) في صحيحه رقم (2050، 2098).
(¬8) عزاه إليه السيوطي في "الدر المنثور" (1/ 222).

الصفحة 32