كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 2)

أخرجه الدارقطني في غرائب (¬1) مالك.
قوله: "أنزلت في كذا وكذا ثم مضى"، هكذا أورده مبهماً لمكان الآية والتفسير، وقد أخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده [260/ ب] في تفسيره، وذكر بدل قوله: إلى مكان كذا، "حتى انتهى إلى قوله: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} فقال: أتدرون فيم أنزلت هذه الآية؟ قلت: لا. قال: نزلت في إتيان النساء في أدبارهن".
وقال أطال الحافظ ابن حجر في "الفتح (¬2) " الكلام هنا.
42 - وعن جَابِر - رضي الله عنه - قَالَ: كَانَتِ الْيَهُودُ تَقُولُ إِذَا جَامَعَهَا مِنْ وَرَائِهَا جَاءَ الْوَلَدُ أَحْوَلَ، فَنَزَلَتْ: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ}. أخرجه الخمسة (¬3) إلا النسائي (¬4). [صحيح]
قوله: "من ورائها"، أي: من دبرها في القبل. "فأنزلت ... إلى قوله: {أَنَّى شِئْتُمْ} ".
قال الحافظ (¬5) ابن حجر: مقبلات ومدبرات ومستلقيات في الفرج.
¬__________
(¬1) عزاه إليه الحافظ في "الفتح" (8/ 189).
(¬2) "فتح الباري" (8/ 189 - 198).
(¬3) أخرجه البخاري رقم (4528) ومسلم رقم (119/ 435) وأبو داود رقم (2163) والترمذي رقم (4062) وابن ماجه رقم (1925).
(¬4) النسائي في "الكبرى" رقم (8976).
قلت: وأخرجه ابن جرير في تفسيره (3/ 756) وابن أبي حاتم في تفسيره (2/ 404 رقم 2133) والدارمي (1/ 258) وابن حبان في صحيحه رقم (4154، 4185) والطبراني في الأوسط رقم (571، 8806).
(¬5) في "الفتح" (8/ 191).

الصفحة 37